للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العربية فدخلت هذه اللغة دخولاً باهراً في الميدان الدولي وأصبح من الواجب الاعتراف بعلي الشمسي باشا بأنه أدى لمصر وجميع البلاد العربية أعظم الخدم وأجلها

معرض باريس

هل كان معرض باريس الدولي دعاية حسنة لفرنسا، وهل تحقق ما كان معقوداً علية من الآمال؟ هذا ما تتساءل عنه معظم الصحف الفرنسية؛ وترى صحف اليسار الاشتراكية أن المعرض كان نجاحاً عظيماً لحكومة الجبهة الشعبية التي افتتح في ظلها، والتي أشرفت على مراحله الأخيرة، ولكن صحف الكتلة الوطنية ترى أن معرض باريس كان كارثة على سمعة فرنسا، وأنه كان فشلاً ذريعاً للحكم الاشتراكي؛ وتقول في التدليل على ذلك إن المعرض قد فتح بصفة رسمية منذ ٢٥ مايو الماضي، ولكنه فتح قبل أن تتم معظم أقسامه، ولا تزال إلى اليوم بعد أشهر من افتتاحه أقسام لم يتم إعدادها. ولم يجذب معرض باريس إليه إلى اليوم ما كان منتظراً من الزائرين، ولم تقم حكومة الجبهة الشعبية بدعاية قوية في هذا السبيل، ولم تقدم من التسهيلات ما يغري بزيارته. وقد شعرت الحكومة بفشلها ففكرت أن تمد أجل المعرض عاماً آخر ابتداء من نوفمبر القادم وهو الموعد الذي حدد لإغلاقه؛ ولكن تقوم دون ذلك صعاب كثيرة يجب تذليلها، وذلك لأن كثيراً من الأمم الكبرى المشتركة في المعرض مثل ألمانيا وإنكلترا تعارض في مد الأجل لأنها تحتاج إلى معروضاتها لتعرض في جهات أخرى، ولأنها لا تستطيع أن تستمر في الأشراف على أقسامها في معرض باريس إلى أجل غير مسمى، والحكومة الفرنسية تسعى إلى مد الأجل لكي تستطيع تحصيل نفقات المعرض وهي تقدر بمليارات الفرنكات؛ وتقدر إدارة المعرض أنه يجب لتحصيل هذه النفقات أن يزور المعرض على الأقل عشرون مليون من الزائرين، وهو عدد لم يتحقق إلى اليوم سدسه ولا خمسه. وعلى أي حال فان مصير المعرض لن يتطور قبل نوفمبر القادم وهو موعد إغلاقه الأصلي

ضوء جديد على اللغز الروسي

مازالت روسيا لغزاً مغلقاً على المؤرخ والسياسي، يصعب النفاذ إلى روحها وعقليتها؛ فهي تخرج من ثورة إلى ثورة، وتتحرر من طغيان القيصرية لتقع بين براثن طغيان أشد

<<  <  ج:
ص:  >  >>