للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- من هنا. . . ألم تشعري بالزلزلة؟

- آه! شعرت بها في العشاء الآخرة ليلة أمس

- إنها أحدثت في الحائط الذي يفصل بيننا شقا. . . وأنا أكلمك منه

- بيرام!

- تسبيه!

- إذن لقد رثت الآلهة لحالنا!

- واستجابت دعائنا يا تسبيه، لقد كانت حركتها موسيقاي!

- إذن كنت تعزف وتتغنى، بينما كنت أبكي وأئن وأذوي!

- لا! ولكني كنت أسكب نفسي دموعاً على أوتار القيثار!

- يا لقسوة هذا الجدار يا بيرام! إنه يفصل بيننا بشدة!

- هو على كل ارحم بنا من أبوينا. . . أليس قد انفرج ليصل حديثنا؟

- نشكره، إن من الصخر لما يتفجر منه الماء!

- نشكره جداً يا تسبيه. . . وأشكره أنا خاصة لأنه فرج عن قلبي بالتحدث إليك

- بيرام!

- حياتي!

- هل الجنة أجمل من سجننا هذا؟

- أنه أجمل من أنظر الجنان يا تسبيه!

- وهذا الظلام! أليس هو أضوء من سنا الضحى؟

- لأننا نتحدث فيه يا أختاه!

- أحب أن اسمع موسيقاك يا ببرام تتدفق في روحي خلال هذا الجدار

- ليس أحب إلي من ذلك يا تسبيه

- أنا لم أسمعك تغني مذ تناكر أهلونا

- سأفعل إن وددت!

- وماذا عساك تغني؟

- كل أغنياتي التي ترنمت بها فيك؟

<<  <  ج:
ص:  >  >>