- من هنا. . . ألم تشعري بالزلزلة؟
- آه! شعرت بها في العشاء الآخرة ليلة أمس
- إنها أحدثت في الحائط الذي يفصل بيننا شقا. . . وأنا أكلمك منه
- بيرام!
- تسبيه!
- إذن لقد رثت الآلهة لحالنا!
- واستجابت دعائنا يا تسبيه، لقد كانت حركتها موسيقاي!
- إذن كنت تعزف وتتغنى، بينما كنت أبكي وأئن وأذوي!
- لا! ولكني كنت أسكب نفسي دموعاً على أوتار القيثار!
- يا لقسوة هذا الجدار يا بيرام! إنه يفصل بيننا بشدة!
- هو على كل ارحم بنا من أبوينا. . . أليس قد انفرج ليصل حديثنا؟
- نشكره، إن من الصخر لما يتفجر منه الماء!
- نشكره جداً يا تسبيه. . . وأشكره أنا خاصة لأنه فرج عن قلبي بالتحدث إليك
- بيرام!
- حياتي!
- هل الجنة أجمل من سجننا هذا؟
- أنه أجمل من أنظر الجنان يا تسبيه!
- وهذا الظلام! أليس هو أضوء من سنا الضحى؟
- لأننا نتحدث فيه يا أختاه!
- أحب أن اسمع موسيقاك يا ببرام تتدفق في روحي خلال هذا الجدار
- ليس أحب إلي من ذلك يا تسبيه
- أنا لم أسمعك تغني مذ تناكر أهلونا
- سأفعل إن وددت!
- وماذا عساك تغني؟
- كل أغنياتي التي ترنمت بها فيك؟