وكان الكيكاوس، في القرن العاشر قبل الميلاد في حساب الشاهنامه. وفي بعض الكتب العربية أن ملك اليمن اذ ذاك كان ذا الأزعار أبن أبرهة ذي المنار بن الرائش.
٥. ومما تقصه الروايات في هذا العهد عهد الكيانيين، الحرب بين داراب وبين رجل عربي أسمه شعيب بن قتيب. وداراب هذا هو، في غالب الظن، داريوس أخوس (٤٢٤ - ٤٠٤ ق. م) وأعظم الحوادث في عهد الساسانيين وهو أقرب إلى التاريخ وكثير من حوادثه واقعات تأريخيه:
ب - بعد عهد الساسانيين
١. قصة سابور الأول (٢٤١ - ٢٧٢م) وملك الحضر، وهو الضيزن بن معاوية القضاعي، أو الساطرون كما في بعض الكتب. وذلك أن الضيزن أغار على فارس وأسر أخت سابور أو عمته، فسار سابور إليه وحاصر الحضر حتى استولى عليه بخيانة بنت الضيزن.
والحضر كان مدينة بالجزيرة الفراتية على أربعين ميلا من دجلة نحو الغرب إزاء تكريت، وعلى مائتي ميل إلى الشمال من بغداد. ولا تزال أطلالها بما كان من عظمها ومنعتها. ويقول الهمذاني في كتاب البلدان:
(كانت مبنية بالحجارة المهدمة بيوتها وسقوفها وأبوابها. وكان فيها ستون برجا كبارا. وبين البرج والآخر تسعة صغار) ويقول ياقوت:
(فأما في هذا الزمان فلم يبق من الحضر إلا رسم السور وآثار تدل على عظمه وجلاله.) وقد حاصره الإمبراطور تراجان وسفريوس فلم يقدرا عليه.
وقد روى ياقوت في قصة الحضر شعرا لعدى بن زيد والأعشى وروى الطبري شعرا لأبي دؤاد الأيادي. والشاهنامة تجعل الواقعة في زمن سابور ذي الأكتاف وتخلط بعض الحادثة ببعض.
٢. ومن ذلك ما وقع بين أذينة ملك تدمر وسابور الأول أيضا: فقد أغار أذينة على جيش سابور وهو راجع مظفراً من حرب فلريان إمبراطور الروم، فانهزم الجيش الفارسي وتعقبه أذينة. وقد أغتبط الروم بما فعل أذينة فاثابوه ولقبوه (اغسطس).