على أن يشهده فيها جميع الأمهات بالمجان، ليترك فيهن أثره المرجو، ولتضمن بريطانيا جيلاً جديداً ينشأ على وسائل علمية نيرة كان يجهلها الجيل القديم. ثم لتكون كل البيوت الإنجليزية بهذا العرض رياضاً للأطفال. . . ونحن بدورنا نقترح على وزارة المعارف عمل هذا الشريط التربوي الجميل ليعرض في طول البلاد وعرضها على الأمهات، ليقبسْنَ منه ويَقِسنَ عليه في تنشيء فلذات أكبادهن
الاحتفال بالذكرى الألفية لوفاة المعري
قررت وزارة المعارف السورية بمناسبة مرور ألف عام على وفاة أبي العلاء المعري إقامة مهرجان ألفي لإحياء ذكراه تدعى إليه مصر وجميع الأقطار العربية
وقد انتهت الحكومة السورية من وضع تصميم لبناء ضريح الشاعر الفيلسوف في مسقط رأسه (المعرة) من ولاية حلب
المرحوم العلامة كمبفماير
نعت أبناء برلين الأخيرة المرحوم العلامة الدكتور جورج كمبفماير المستشرق الألماني الكبير، ورئيس جمعية الدراسات الإسلامية الألمانية وأستاذ اللغة العربية سابقاً بمعهد اللغات الشرقية ببرلين. توفي في نحو الثمانين من عمره بعد حياة علمية حافلة أسدى فيها للمباحث الإسلامية والآداب العربية خدمات جليلة؛ وكان من طبقة المستشرقين الأكابر التي تنقرض اليوم أمثال نيلدكه وزاخاو وبيكر وغيرهم من زملائه وأصدقائه. وتخصص الدكتور كمبفماير في دراسة الآداب العربية، وتبع بالأخص تطورات التفكير الشرقي الحديث والثقافة العربية المعاصرة؛ وله في ذلك بحوث نقدية عديدة نشر معظمها في مجلة معهد اللغات الشرقية ولبث مدى أعوام طويلة ركناً من أركان معهد اللغات الشرقية، ولم ينقطع عن التدريس فيه إلا في الأعوام الأخيرة إذ تفرغ لدراساته وكتاباته في مجلة العالم الإسلامي التي كان يصدرها باسم جمعية الدراسات الإسلامية والتي قطعت إلى اليوم زهاء عشرين عاماً من عمرها
وفي سنة ١٩٢٨ قام الدكتور كمبفماير برحلة دراسية في مصر وبلدان الشرق الأدنى، واشترك بعدئذ في وضع كتابين انتفع فيهما بهذه الدراسة: أولهما كتاب زعماء الأدب