للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ - أخالك أنت الرئيس واشنطون إنك لشبيه بتمثالك ولكن ليس بالشبه كله، أفأنت الرئيس واشنطون بعينه؟

واشنطون - نعم يا سيدي: ما يخلد منه

الشيخ - إني سعيد بلقائك أيها الرئيس. إن الكلمات التي سمعتها هذه اللحظة مقتبسة من خطاب وداعك

واشنطون (متذكراً) - وما ذاك؟

الشيخ - حسن أيها الرئيس. إنه الخطاب الذي ألقيته لدواع لست اذكرها الساعة، ولكني أذكر منها أنك ألقيته يوم اعتزمت ألا تغزو ميدان الانتخاب للرآسة

واشنطون - أغزو؟ أنا ما غزوت قط ميدان الانتخاب، ولكني أفهم ما تعنيه وإن كانت عباراتك غريبة عني بعض الغرابة

الشيخ - لم تكن من عباراتك. إلا أننا نحفظ دروسك عن ظهر قلب. لا اشتباك في المسائل الأجنبية!

واشنطون - ومع هذا يا حضرة الشيخ أقول لك إن الابتعاد عن حوافر الخيل سياسة حسنة لصغار الجراء، ولكنها ليست بالسياسة الحسنة لكبار الأفيال

ومن أحاديث الرسالة كلمة توجهها ماري ستيوارت إلى الشاعر جيتي - وهو أستاذها ودليلها في السماء - فتقول له:

(إنك أيها الأستاذ العزيز تطلب (الحرية في النظام) ولكني أرى أن الحرية راجحة على النظام، لأن الحرية خلاقة موجدة. أما النظام فقصاراه أن يحفظ ما هو موجود، وهو يحفظ كل شيء؛ ويا له من شيطان مسكين: يحفظ ما يستحق الحفظ وما هو حقيق بالتلف والزوال، وكأنه ربة البيت المجنونة بالشح والتدبير، فهو يحيط الحياة بنطاق من حديد؛ ثم تأتي الحرية - حرية الأرواح القوية - فتحطم النطاق ولا تزال تفتحه فتحاً يوسع أطراف الحياة)

ومن أقوال ماري ستيوارت في هذا الحديث: (ليست الحياة متاجرة، ولكنها مقامرة. وليست هي مقامرة الرجل مع رجال آخرين، وإنما هي مقامرة الرجل مع الحياة نفسها)

ويقول فولتير في بعض أحاديثه: (لست أزعم أنني موضع ثقة الإله وأنني مؤتمن على

<<  <  ج:
ص:  >  >>