سره كالدكتور جيتي الذي يطلع على الأسرار الإلهية! بل إنني معترف بقلة الفهم لأساليبه، ومن ثم لست على يقين من أسباب لجميع هذه الأشياء)
فيقاطعه واشنطون قائلاً: لابد من أسباب على كل حال. فتصيح بهم ماري ستيوارت: أفكل شيء يجري على حكم العقل وحكم أسبابه؟ ما أحسب ذاك!
فيجيبها كارل ماركس: (ليست الدنيا مستشفى مجاذيب)
فيعود فولتير قائلاً: (أحقاً؟ لست أدري، ولكن إذا جرت الأمور على هوى أتباعك الاشتراكيين وأتباع الإمبراطور - يعني نابليون - العسكريين. فمن يدري؟)
ومن فكاهات فولتير في الرسالة قوله: (إن مذهب الشيوعيين الذين يدعون إلى استيلاء الحكومة على كل شيء لا يختلف عن مذهب الرهبان الذين يقولون باستيلاء الكنيسة على كل شيء) ثم يقول: (إن الشيوعيين هم الطبقة العصرية لطائفة اليسوعيين! الغاية تبرر الواسطة، وإلا فالأقوال الحتمية والتعميم والطاعة، كأنما الإنسان جثة ميتة باختياره، وإلا فهو جثة ميتة على الفور بغير اختيار، ولا احتمال لمذهب غير المذهب، ثم لابد من تسليم البضاعة. . .)
ويدور بعض الأحاديث في الرسالة عن الحرب كما يلي:
كارل ماركس - حرب. حرب. في أوربا كثير من أسباب الحرب غيري أنا. . .
جيتي - على التحقيق، ولكن أوربا كانت تعالج إصلاحها ومحوها، واليك مثلاً عصبة الأمم
كارل ماركس - فشل كامل!
جيتي - أتراك تنفض يديك من الشيوعية عند أول تجربة فاشلة؟
كارل ماركس - كلا! لأنني موقن بنجاحها الأخير
جيتي - وكذاك نجاح العصبة الأخير لا شك فيه
نابليون - لا. لا يا دكتور جيتي. هذا يدهشني أن أسمعه من رجل حكيم كما عهدتك
جيتي - إنما دهشتي من دهشتك
نابليون - نهاية كل قول أن الحضارة قائمة على القوة
واشنطون - كلا. بل الحضارة قائمة على العقيدة
كارل ماركس - العزة الإلهية مرة أخرى!