عند الشيعة أن تشعبت أطراف علم الفقه وكثرت المؤلفات فيه وفي أصوله
نبدأ بدراسة (المعالم) في أصول الفقه للشيخ حسن ابن الشهيد الثاني نضم إليها كتاب (الشرائع) في الفقه للمحقق الحلي ثم ندرس (القوانين) في الأصول للمحقق القمي مع (شرح اللمعة الدمشقية) في الفقه والأصل للشهيد الأول والشرح للشهيد الثاني ثم ندرس (الكفاية) في الأصول للشيخ ملاَّ كاظم الخراساني ثم في الأصول العملية (رسائل) الشيخ مرتضى الأنصاري مع كتابه في الفقه (المكاسب) ولا يقنع الطالب بهذه الكتب بل يكثر الترداد على المصادر الأخرى للتوسع فيطالع في الأصول (بحر الفوائد في شرح الفرائد) وحاشيتي سلطان والشيخ محمد تقي على المعالم و (حقائق الأصول) و (عدة) الشيخ الطوسي و (أنيس المجتهدين) و (تشريح الأصول) للشيخ ملا على النهاوندي و (خزائن) الدربندي و (منهاج الأصول) و (غاية المسئول) و (شرح العضدي) و (تهذيب الأصول) إلى غير ذلك من الكتب العديدة في الأصول التي قضيت في دراستها زمناً ذهبياً (بأوراقها الصفراء) ونطالع في الفقه (جوهر الكلام) وهو في عدة مجلدات من أهم الكتب يتوسع مؤلفه كثيراً في أبحاثه ولا يترك مذهباً في المسألة لا ينقد أدلته، و (الحدائق) و (المسالك) و (المدارك) و (البرهان القاطع) و (تذكرة العلامة) و (قواعده) و (سرائر) ابن إدريس و (الرياض) و (مستند الشيعة) و (مختلف) العلامة و (تحريره) و (جامع المقاصد) و (جامع الأعرجي) وشرح منظومة بحر العلوم و (كشف الغطاء) و (المبسوط) و (طهارة) الشيخ وهو مجلد واحد، وقد وجدت للعلامة الشيخ دخيل كتاباً في عشرة مجلدات أسماه (بأنوار الفقاهة) وإن هذه المجلدات العشرة كلها تبحث في فصل واحد في الفقه وهو فصل الطهارة فياله من توسع في البحث.!
وبعد دراسة كتاب (الرسائل) في الأصول يحضر دروس العلماء الكبار الذين يحاضرون في التشريع الإسلامي وأصول الفقه متخللة أبحاثهم جولات في علم الرجال وفي التفسير والفلسفة (التي يدعونها هنا الحكمة) إذ يرتفع المجتهد على منبر عالٍ حيث يزدحم تحته المئات من الرؤوس (البيضاء والسوداء بعمائمها) تلك الرؤوس التي هذبتها الدراسات الفردية فعادت لا تستند إلى كتاب تفتحه بينها وبين أساتذتها كما كانت في الأول، إنما يتناول المجتهد أطراف العلم فيناقشه طلبته بكل حرية ويتنقلون في الفصول المختلفة من