- ماذا تعني؟ أي صد وأي عبث؟ أتعني أنك تحبني؟ إذن فاعلم أنني لن أحبك، ولن اقبل أن أتخذك بعلاً؛ لا أنت ولا أحد غيرك، أسمعت؟
- كلام ترسلينه في الهواء! غرور وخيلاء! أليس لك قلب؟ لم جئت إلى هذه الدنيا إذن؟ إنك أنثى، أليس كذلك؟ فلم خلقت أنثى؟ إنك لا بد متزوجة يوماً ما. . . ولو برغمك!
- من يدري؟ هل اطلعت الغيب؟ ثم ما أنت وهذا؟
- ما أنا وهذا؟ ألم تدركي بعد؟ إني أخشى أن تكوني من نصيب غيري! إن هذا يخرج بي عن صوابي! إنه يصيبني بالجنون
- وإذا أصبت بالجنون، فما أنا وذاك؟ هل وعدتك بشيء فأنت تجن إذا أخلفتك موعدي؟ أي حق لك عليّ؟!
- أي حق؟ حق عظيم يا لوريللا. . . حق ليس صكا على ورق، بل هو هنا. . . في صفحة قلبي. . . حق يجعلك لي من دون العالمين. . . لن أطيق أن أراك ذاهبة إلى قداس مع سواي؟! الموت دون ذاك. . .!
- أنت حر تقول ما تريد. . . ولن تخيفني تهديداتك. . . ثم أنا حرة كذلك. . .
- وينبغي ألا تتمادى في هذا الغي. . . إني لن أسمح لفتاة شموس عنيدة مثلك أن تعذبني هذا العذاب الطويل. . . هذا غير محتمل. . . أنت هنا في قبضتي. . . ويجب أن تنفذي مشيئتي!!
- إذا استطعت أن تفعل شيئاً فدونك!. . . أتريد أن تقتلني. . . إن. . . خالفتك؟
- أنا لا أحب أن أصنع شيئاً فآتي على نصفه، واترك النصف الآخر. . . إن هذا البحر الزاخر اللجي يسعنا جميعاً، ولن يضيق بي وبك. . . يجب أن نقر في أعماقه معاً. . . أنا. . . وأنت
ثم انقبض عليها وأمسك بذراعها، وحاول أن يحملها ليهبط معها إلى البحر. . . بيد أنه صرخ فجأة. . . لأن لوريللا كانت في هذه اللحظة كاللبؤة المغضبة. . . فقد فتحت فمها الجميل الفاتن ثم أهوت على يمين أنطونيو، فقضمت أنامله، وانبجس الدم الحار الثائر متفجراً كأنه يتدفق من ينبوع. . .
- ها. . . أرأيت؟ ها قد امتثلت لأوامرك كما ادعيت. . . والآن. . . ربما ما تزال تحسب