المؤمنين حجة حاسمة لخيالات المعتقدين بالرمل والجفر والتنجيم وما شاكلهما، ودليل واضح على عدم صحتها ومنافاتها للأصول الشرعية والعقلية)
وقال الشيخ محمد عبده في (شرح مقامات الهمذاني):
(ويروي لنا من شعره ما يمتزج بأجزاء النفس رقة، ويغمض عن أوهام الكهنة دقة - أراد بالكهنة أصحاب دعوى علم النجوم وأسرارها. واستطلاع المغيبات مما تفيضه أرواحها. وقد جاء الدين الإسلامي بتكذيبهم والنهي عن الاشتغال بمذاهبهم في أوهامهم غير أنه بقى ذكرهم في الكلام من قبيل ضروب الأمثال)
وقال أبن أبي الحديد في الشرح الكبير للنهج:(إن المعلوم ضرورة من دين رسول الله إبطال حكم النجوم وتحريم الاعتقاد بها، والزجر عن تصديق المنجمين)
وابن خلدون الذي آمن بالكهانة قد كفر بالنجامة وفند مقالة النجامين أو المنجمين في فصل طويل في كتابه - تفنيداً:
متكهٌن ومنجم ومعزِّ ... وجميعُ ذاك تحيُّل لمعاش
نجئ إلى الغيب
في (مسند الربيع بن حبيب):
(عن عائشة: من زعم أن محمداً يعلم ما في غد فقد أعظم على الله الفرية، لأن الله تعالى يقول: (قُلْ لا يعلم من في السموات والأرض الغيبَ إلا الله وما يشعرون أيّانُ يبعثون)
وفي (كتاب الله):
(قُلْ لا أقولُ لكم عندي خزائنُ الله، ولا أعلم الغيب، ولا أقول إني ملك، إنْ أتبعُ إلا ما يوحي إليّ)
(ولا أقول لكم عندي خزائن الله، ولا اعلم الغيب، ولا أقول إني ملك)
(قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله، ولو كنت أعلم الغيبَ لاستكثرتُ من الخير وما مسني السوء، إنْ أنا إلا نذيرٌ وبشيرٌ لقوم يؤمنون)
(عالم الغيب فلا يُظهر على غيبه أحداً، إلا من أرتضى من رسول فانه يسُلك من بين يديه ومن خلفه رَصَداً ليعلمَ أن قد أبلغوا رسالات ربهم، وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيءٍ عدداً)