كثيرة والأحلام أكثر، والعبرة بالعمل لا بالقول، وبخاتمة السعي لا بالشروع فيه. ونحن نتمنى لهذا المشروع الخطير النجاح على أي يد وبأي صورة
الاحتفال بتوزيع جوائز مختار
كانت جمعية أصدقاء مختار نظمت مسابقة لهذا العام موضعها (جحا وحماره) فتبارى فيها كثير من الفنانين المصريين وفاز بعضهم بالجوائز المرتبة والتي تبرع بها هذا العام حضرة النائب المحترم محمد شعراوي
وقد دعت الجمعية نخبة من رجال الأدب والفن مصريين وأجانب لحضور الحفلة التي أقيمت لتوزيع الجوائز على الفائزين وبعد أن ألقيت الكلمات المناسبة في موضوع المسابقة بدئ في تقديم الجوائز للفنانين وتولت ذلك حضرة صاحبة العصمة السيدة الجليلة هدى هانم شعراوي وألقت كلمة طيبة
ثم ألقى الأستاذ علي الديب كلمة الفن في موضوع (جحا وحمارة) ومما قاله:
(موضوع جائزة مختارة هذه السنة (جحا وحماره) موضوع وفقت في اختياره جماعة أصدقاء مختار كل التوفيق. إن شخصية جحا إثبات لناحية الخيال الفذ، وإظهار لما فيها من سعة في التصوير وقوة في التخيل ومبالغة في التعبير وظرف في الأداء، ولا أشك في أن الاتصال على تنفيذ هذه الفكرة وتبادلها - بالبحث والتصوير والتخيل بين شبابنا الفني في هذه السنة، والذي كان مرجعه إلى ما فيها من طرافة ومجون - هما أقرب ما يكون إلى طبيعة المزاج المصري - سوف يحدو جماعة أصدقاء مختار إلى التوفيق دائماً في اختيار موضوعات تعبر عن صور من الحياة والتفكير المحلي. وشخصية جحا شخصية محبوبة في مصر معروفة عن طريق كتاب يسمى (نوادر جحا) ويقال إن أسم جحا الحقيقي هو نصر الدين خوجه أحد شيوخ الترك الذين عاشوا في أوائل القرن الثامن الهجري. وكان مشهوراً بالدعابة والتظرف
ويغلبون رواية أخرى، وهو ما أعتقده شخصياً. . . إن جحا شخصيته خيالية من اختراع الشيخ نصر الدين خوجه. وكان نصر الدين هذا شيخاً عالماً وكان يشتغل بالتدريس - وكانت النكتة ألزم له من طعامه وشرابه. وفي يوم من الأيام استقر رأيه على أن يقوم برحلة تعليمية بين أهل القرى والأرياف يلقنهم فيها دروساً في التهذيب، وقد وجد أن أحسن