للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

- ما تعرفين كيف وأنت وصيفة ليلى وخدينة الدكتور مبارك؟

- لست خدينتك

العفو! العفو! يا ظمياء

- تشتمني يا دكتور؟

- إنما أداعبك يا ظمياء، فاغفري ذنبي

- يغفر الله لك

- ويفغر الحب؟

- أسأل ليلاك

- غضبة الله ولعنة الحب على ليلاي!

- ظمياء!

- عيوني!

- تلك التهمة الأولى، فأين التهمة الثانية؟

- ليلى تتهمك بما اتهمتْ به الضابط عبد الحسيب

- وكيف اتهمت ذلك المسكين الذي سارت أخبار شقائه مسير الأمثال؟

- اتهمته بخيانة العروبة

- وهي تتهمني بخيانة العروبة وقد أَذْوَيت شبابي في خدمة لغة القرآن؟؟

- إن ليلى قرأت خطبتك في نادي المثَّنى عن العروبة المصرية وقد نشرتها جريدة البلاد

- وما الذي عابته ليلى على تلك الخطبة؟

- العيب في ذلك أنكم في مصر لا تفرقون بين العروبة وبين الإسلام

- هذا صحيح يا ظمياء

- وهذه جريمة عربية يا دكتور

- اسمعي يا ظمياء، ثم بلغي ليلى ما أقول. العروبة يا طفلتي يا طفلتي الغالية في حاجة إلى إسناد قوية من الصداقة والعطف، وإسناد العروبة لن تكون في الممالك الأوربية، وإنما ننشدها في الممالك الاسلامية؛ والسياسي الحكيم هو الذي يتعب في خلق الأصدقاء، والإمبراطورية البريطانية لن تفنها جيوش البر والبحر والهواء عن التفكير في خلق

<<  <  ج:
ص:  >  >>