ويبدأ التعليم الإلزامي من سن الخامسة إلى الرابعة أو الخامسة عشرة. وتقسم مرحلة التعليم الإلزامي الآن إلى ثلاث مراحل؛ فالمرحلة الأولى من سن ٥ - ٧، وفي هذه المرحلة تسير الدراسة وفق برنامج رياض الأطفال في مصر فيهتم بالألعاب والقصص والرسم والأناشيد والرقص، ويبدأ تعليم القراءة والكتابة عن طريق اللعب. والمرحلة الثانية من سن ٧ - ١١. وفي هذه المرحلة يدرس الأطفال ما يدرسه تلاميذ المدرسة الابتدائية المصرية ماعدا اللغات الأجنبية في أكثر المدارس. ويهتم في هذه المدارس اهتماما كبير بالأعمال اليدوية والموسيقى. أما المرحلة الثالثة فتبدأ من سن ١١ - ١٤ أو ١٥ وهذه المرحلة تعرف بمرحلة التعليم الثانوي. وعند بدء هذا الدور يعقد امتحان عام للتلاميذ الذين يبلغون الحادية عشرة، وبمقتضى نتيجة هذا الامتحان يقسم التلاميذ إلى ثلاثة أقسام، فالتلاميذ المتفوقون يرسلون إلى المدارس الثانوية التي تعد للجامعات والوظائف الفنية؛ والذين يكونون في المرتبة الثانية يذهبون إلى نوع آخر من المدارس الثانوية تسمى المدارس المركزية تختلف عن المدارس الثانوية العادية في كونها تتجه في السنتين الأخيرتين اتجاها عمليا، فترتبط مواد الدراسة بالبيئة كأن تشمل مادة الجغرافيا دراسة حالة البلد الاقتصادية وأسواقها التجارية وصناعاتها وعلاقاتها بالأمم الأخرى الخ، وكأن تكون اللغة الأجنبية التي تدرس لغة حية يكون الغرض من دراستها التفاهم بخصوص الشئون التي تتصل بحياة الطالب وعمله ودائرة تفكيره لا أن تكون أكاديمية بمعنى أنها تهتم بخواص الأجرومية أو المعاني والمصطلحات التي قلما يحتاج إليها في الحياة العملية. أما تلاميذ المرتبة الثالثة فيرسلون إلى مدارس ابتدائية راقية تتمشى برامجها إلى حد ما مع برامج المدارس الثانوية من ناحية الاهتمام بالثقافة العام بينما توجه عناية كبيرة إلى إعداد الطالب لبيئته الخاصة فتهتم مثلا بالعلوم الزراعية إذا كان الطالب يعيش في بيئة زراعية، أو بالمواد التجارية إذا كان الطالب يعيش في منطقة تجارية. وبالجملة يراعى في هذا التقسيم التمشي مع مقدرة الطالب العقلية ثم الاهتمام بالناحية الثقافية وتوسيع دائرة اهتمام الطالب بالروابط الإنسانية ونواحي الحضارة المختلفة. ولا يقصد بهذا التقسيم التوجيه المهني بالذات أو إعداد الطالب لكسب العيش بطريقة مباشرة، وإنما الغرض الأول من الدراسة الإلزامية في مراحلها الثلاث أي من سن الخامسة إلى الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة هو إعداد الطفل لأن