سترسل إلى وزارة المعارف، بعد وصول تقارير بقية الأعضاء
مؤتمر تعليمي عربي
فتى العرب الدمشقية:
علمت أن وزارة المعارف السورية تدرس فكرة عقد مؤتمر تسليمي عربي تدعو إليه الأقطار العربية كافة، وقد وضعت الوزارة النقط اللازمة لدراستها والعمل على تحقيق هذه الفكرة
وقد اتصل بها أن الوزارة تفكر الآن في إرسال بعثة من الطلاب والأساتذة إلى العراق لزيارة القطر الشقيق وأخرى إلى القطر المصري لتبادل الزيارات بين الأقطار العربية وتوطيد العلائق والروابط بينهما
تأثير اللاسلكي في اللهجات
جاء في نشرة هيئة الإذاعة البريطانية الأسبوعية للإذاعة العربية ما يلي:
بين الأحاديث التي يتناولها برنامجنا لهذا الأسبوع حديث الأستاذ حميدة الذي سيعالج فيه مسألة السينما واللاسلكي وتأثيرها في مختلف اللهجات. والموضوع من حيث فكرته ليس بالجديد في أوربا فقد شغلت هذه المسألة بال علماء اللغة في إنكلترا منذ أن استهدفت اللغة الإنكليزية لخطر النطق المبتور والتعبيرات المهلهلة التي بدأت تتسرب إليها عن طريق بعض الأفلام الأمريكية.
ولا غضاضة - في عرفنا - أن يكون كل من السينما الناطق واللاسلكي أداة لتقريب اللهجات المختلفة، فمصلحة أبناء اللغة الواحدة تقضي بأن يفهموا جميع لهجاتها. ولكن هل من مصلحة أمة تتفاوت في اللهجات كالأمة العربية مثلا أن تتكلم لغة واحدة؟ وإذا كانت المصلحة تقضي بذلك فأي اللهجات ستختار؟ هل تختار يا ترى اللهجة الحجازية أو العراقية أو لهجة مصر أو الشام؟ أو هل يمكن النهوض بالتعليم إذا تكلم جميع أبناء العربية اللغة الفصحى؟ هذه هي المعضلة التي تجابه في إنكلترا أنصار توحيد اللهجات فاللغة الإنكليزية تشمل عدة شعوب وأقوام كل منها يتكلم لغته الخاصة وإذن كان من الصعب التوفيق بين هذه اللهجات المتنافرة؛ وطبيعي أن تثير هذه المسألة اهتمام هيئة الإذاعة