أعضاء المجمع أو قالت مجالسهم (أو مقاماتهم) لأنهم كلهم أجمعين حضرة واحدة، مجلس واحد. وهذا واضح)
قلت: هذه الكلمة هي آخر ما قيل في البحث عن (حظي بكذا) ولم يظهر في (البلاغ) شيء بعدها في هذا المعنى
هذه أقوال الشيخ إبراهيم اليازجي في مجلته (الضياء) في نقد الفعل (حظي بالشيء)
في السنة (٦) في الصفحة (٢١٦) في جواب سؤال:
(وأما قوله (يحظى على الانسجام) يريد يظفر به ويحصل عليه فهو من كلام العامة لأن الحظوة في اللغة بمعنى المنزلة والمكانة والقرب المعنوي كما فسرها في تاج العروس تقول: حظي فلان عند الأمير وحظيت المرأة عند زوجها، على أن العامة يقولون حظي بالشيء ولا يقولون حظي عليه فهو غلط في اللغة العامية أيضاً)
في السنة (٧) في الصفحة (٣٧٥) في مقالة عنوانها (لغة الجرائد): (ويقولون حظوت برؤيا فلان أي فزت برؤيته فيضعون الرؤيا مكان الرؤية، والأشهر فيها أنها مصدر رأي الحلمية وأما رأي البَصَرية فيقال في مصدرها الرؤية كما أن رأي العقلية في مصدرها الرأي، وقولهم (حظوت) فيه غلط في اللفظ والمعنى؛ أما في اللفظ فلأن هذا الفعل من باب علم لا من باب نصر فيقال فيه حظيت بالياء مع كسر الظاء، وأما في المعنى فلان الحظوة - وهم يقولون الحظوى - معناها المكانة والمنزلة يقال حظي فلان عند الأمير وحظيت المرأة عند زوجها، ولا يقال حظي بالشيء بمعنى ظفر به إنما هذا من استعمال العامة)
في السنة (٨) الصفحة (٥٤٥) في مقالة عنوانها (أغلاط المولدين):
قال محمد بن بشير الرياشي:
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ... ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
أراد أن يظفر بحاجته فعبر بيحظى ولا يكون يحظى بهذا المعنى كما نبهنا عليه في لغة الجرائد. قال في لسان العرب: الحظوة والحظة والمكانة والمنزلة للرجل من ذي سلطان ونحوه، وقد حظي عنده، ورجل حظي إذا كان ذا حظوة ومنزلة. ا. هـ. ومثله في سائر اللغة، ولم ينقل أحد حظيت بكذا بالمعنى المتقدم، ولا ورد في كلام قديم، لكن غاية ما هناك أنه يمكن أن يقال حظي فلان عند الأمير بصدق خدمته مثلا أي كان صدق خدمته سبباً