للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ط - أراه شيئاً جعلت أنت منه فنَّا في الرسالة التي قرأتها لك أخيراً

ب - وماذا تعني بذلك؟

ط - أعني نوعاً من التمرين والممارسة؟

ب - وإذا فالبيان في رأيك تمرين وممارسة؟

ط - نعم. إذا لم يكن لديك اعتراض!

ب - وعلى أي شيء ينطبق ذلك التمرين؟

ط - أنه يجلب نوعاً من اللذة والاستحسان

ب - ألا ترى إذاً أن البيان شيء جميل ما دام يجلب اللذة؟

ط - سنرى يا بولوس! أو قد أصغيت حتى الآن إلى رأيي في البيان كيما تقفز هكذا وتسألني عما إذا كنت أراه جميلا؟

ب - ألم أسمعك تقول إنك تعده نوعاً من التمرين؟

ط - وما دمت تعلق أهمية كبيرة على جلب اللذة، ألا تود أن تسبب لي قليلا منها؟

ب - إني لأبغي ذلك بكل سرور!

ط - إذاً سلني من أي نوع من أنواع الفنون هو (الطهي) في رأيي؟

ب - وإني لأسائلك أي فن هو الطهي؟

ط - أنه ليس من الفن في شيء يا بولوس!

ب - إذاً فأخبرني ما هو؟

ط - إنه نوع من الممارسة والتمرين!

ب - وعلى أي شيء ينطبق؟

ط - إنه يجلب اللذة والاستحسان يا بولوس!

ب - وإذاً فكلا البيان والطهي واحد؟!

ط - كلا، ولكنهما قسمان في مهنة واحدة!

ب - وأية مهنة تريد أن تذكر؟

ط - قد يكون من الخشونة والغلظة أن نصرح بالحقيقة يا بولوس. وإني لأتردد في الإفضاء بها لوجود جورجياس! ذلك أني أخشى ألا يتصور غير رغبتي في الهزء به

<<  <  ج:
ص:  >  >>