٣ - تحديد المناطق الألمانية ضمن نطاق تشيكوسلوفاكيا والاعتراف بهذه المناطق قانونياً
٤ - منح هذه المناطق الاستقلال الذاتي التام
٥ - منح الحماية القانونية لكل مواطن يقيم خارج المنطقة الخاصة بجنسيته
٦ - إزالة المظالم التي نزلت بالسوديت الألمان منذ عام ١٩١٨ وتعويضهم عنها
٧ - الاعتراف بالمبدأ الذي يقرر توظيف الألمان في المناطق الألمانية
٨ - منح الحرية التامة لمن يرغب في الجنسية الألمانية
والهر هنلين يعمل على تنفيذ السياسة النازية الرامية إلى احتلال ألمانيا البلاد التي تتكلم أكثرية سكانها اللغة الألمانية، وإلى إلغاء المعاهدتين اللتين تربطان فرنسا وروسيا بتشيكوسلوفاكيا، واللتين تضمنان لها استقلالها. وهذه السياسة ليست سرّاً، فقد صرح الهر هتلر في خطابه بتاريخ ٢٠ فبراير ١٩٣٨ مذكراً الريشتاغ (إن ما يزيد على عشرة ملايين من الألمان يعيشون في بلدين مجاورين لحدودنا). وأضاف إلى ذلك قوله:(إن ألمانيا الحالية تسهر على مصالح الريخ الألماني الذي من مصلحته حماية هؤلاء الألمان الذين يعيشون وراء حدودنا، والذين هم غير قادرين على نيل حقهم في الحرية العامة، والشخصية، والسياسية، وفي اتباع مثلهم الأعلى). وقد أجاب الدكتور هودزا رئيس وزراء تشيكوسلوفاكيا في ٤ مارس على ادعاء حماية الألمان لحكومة براغ بأنها (تعني تدخلاً في شؤون بلادنا الداخلية، وإذا كانت ملاحظات الهر هتلر تعني محاولة التدخل في شؤوننا الداخلية - تدخلا يتعارض مع مبدأ الاعتراف بسيادة الدول الأخرى - فان الحكومة التشيكوسلوفاكية تمج ذلك كثيراً، وهي لا تترك أحداً يشك في أن سكان هذه البلاد سيدافعون عن جميع عناصر استقلالهم كدولة بجميع ما لديها من قوى حينما يعتدي على هذه العناصر. . .)
وبعد أسبوع اتخذت المشكلة التشيكوسلوفاكية شكلها الخطر على سلام العالم. لأنه في ١١ مارس اجتازت الجيوش الألمانية الحدود النمساوية، وفي ١٣ مارس أعلن ضم النمسا إلى ألمانيا، فأصبح في عشية وضحاها ثلثا عشرة الملايين الذين جاء ذكرهم في تصريح الهر هتلر في ٢٠ فبراير مواطنين ألمانيين. عندئذ أخذ السياسيون يتساءلون عن مصير الثلث الثالث؛ هل تعامله ألمانيا كما عاملت النمسا؟ ولكن وضعية هذا الثلث الدولية ليست بسيطة