في ١٩ يوليو (تموز) نشر حزب السوديت الألماني المذكرة برغم أن المفاوضات مع الحكومة كانت لا تزال في دورها الأول وأن نصوص نظام الأقليات لم يعلم بعد، وهي تحتوي على ١٤ طلباً رئيسياً، يستخلص منها ولا سيما من الطلبين الخامس والسادس أن الألمان السوديت يريدون تنظيم الحكومة من جديد بصورة يصبحون فيها مستقلين تمام الاستقلال في إقليم السوديت، وفي الوقت عينه يكون لهم صوت معادل لصوت التشيك في إدارة شؤون الدولة التشيكوسلوفاكية. وطلبات السوديت الألمان تعني في نظر براغ أن كل ألماني سيملك (استقلالاً ذاتياً) يعطيه حقاً باتباع مجموعة أقسمت يمين الطاعة إلى (زعيم) لا إلى الدولة، وأن مثل هذه المجموعة ستكون منظمة ومداراة حسب طريقة النازي، فالنتيجة تكون تأسيس دولة أوتقراطية ضمن دولة ديمقراطية!
فهذه النقطة تظهر البون الشاسع بين مطالب الألمان السوديت وبين ما تريد حكومة براغ منحهم من الامتيازات.
نعم إن نظام الأقليات لم يعلم مضمونه بعد بصورة رسمية، غير أننا نعلم رسمياً أنه لا يحتوي على استقلال ذاتي لأي مقاطعة مّا من مقاطعات البلاد التشيكوسلوفاكية، وأن الحكومة مستعدة لقتل كل حركة انفصالية. ذلك ما صرح به رئيس الوزارة في ٧ يوليو (حزيران) ووزير الحقانية في ٨ منه
وقد نشر في ٢٧ يوليو ١٩٣٨ بطريق غير رسمي أن نظام الأقليات يتضمن ثلاثة عشر قسما، تحتوي:
- على مساواة بين جميع الموظفين بدون تمييز بين العناصر التابعة لها
- وعلى حرية انتخاب الجنسية التي يريدها المرء متى بلغ الثانية عشر، على أن يكون ملماً بلغة تلك الجنسية. أما اليهود فيحق لهم انتخاب الجنسية اليهودية - دون معرفتهم اللغة العبرية
- وعلى حماية الجنسية الشخصية، بعقاب كل من يحاول تحويل جنسية آخر.
- وعلى نظام التمثيل النسبي للعناصر في الوظائف وفي الشؤون الاقتصادية، كالإعانات والأشغال العمومية
- وعلى النسبة في التعليم والاستقلال الذاتي للأقليات في التعليم والتربية