جرت العادة أن يعرف الإنسان باسمه واسم أبيه وأسرته، إلا أننا في كثير من الأحيان نجد الاسم يطغى على اسم الأب والأسرة فكثير من الناس قد يعرفون الملك أو العظيم باسمه فقط على أنهم يجهلون اسم أبيه
ومن عجائب الأسماء ما شاع اليوم من إطلاق اسمين على مسمى واحد، يظهر ذلك في الذكور والإناث (محمد طلعت - محمود شكري - زينب كميلة - فاطمة ثريا - ثروت هانم).
وفي مصر من أعجب الأسماء أننا نسمع عن اسمين أحدهما أخ للآخر، ولكنا لا نلمح أي اتفاق في اللقب حتى يكادان أن يكونا متباعدين (إسماعيل صدقي أخوه محمد نجيب شكري. عبد الخالق ثروت أخوه مصطفى رياض. أمين أنيس باشا أخوه محمد بك رياض) وتلك طريقة غريبة تضيع معها ألقاب الأسرات بمرور الزمن. ومن أغرب ما سمعت أن المدارس المصرية في عهد المغفور لهما محمد علي وإسماعيل كانت تطلق أسماء جديدة على تلاميذها يعرفون بها في المدرسة ويشتهرون بها في الحياة العامة
وفي الصين نجد معظم السكان لا تتعدى أسماؤهم أربعة (شانج - وانج)
وكل مسمى في الغالب له حظ من اسمه فالذي اسمه (ماهر، ذكي، سعيد) ينال في الغالب شيئاً من دلالة اسمه. و (فؤاد، فاروق، فايزة، فوزية، فوقية، فايقة، فتحية) أسماء بدأت بالفاء: فكل من يسمى بواحد منها يتفاءل أولا لأنها أسماء ملوك وأمراء، وثانياً لأن فيها معنى الفوز والفتح والفضل
والذين ينجمون ويتعرفون حظ الإنسان ويكشفون له عن مستقبله كل عمادهم على الأسماء: فهم يرون في حروف كل اسم ما يدل على حظ صاحبه وما قدر له في عالم الغيب، ولهم في ذلك طرق كثيرة: منها أنهم يقسمون الحروف طوائف وكل طائفة منها تدل على معان يتصف بها صاحب الاسم الذي تغلب فيه هذه الحروف. ومنها أيضاً أنهم يجمعون الأعداد الدالة على الحروف وهو ما يعرف عندهم (حساب الجمل) فيجمعون اسم الشخص واسم