للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

التي تلخص كما يلي:

١ - وقف الحركات العسكرية ظهر يوم ١١ أغسطس حسب توقيت الشرق الأقصى أي الساعة الخامسة صباحاً في موسكو.

٢ - بقاء قوات الفريقين في المواقع التي كانت فيها في منتصف ليل ١١ أغسطس.

٣ - تأليف لجنة مختلفة قوامها عضوان روسيان وعضو واحد ياباني، وآخر منشوري لتعيين حدود المنطقة المختلف عليها، فإذا لم تتوصل هذه اللجنة إلى الاتفاق وجب عرض الخلاف على حكم يختاره الفريقان.

٤ - تستند هذه اللجنة في أبحاثها إلى الخرائط الملحقة بالمعاهدات المعقودة بين روسيا وحكومة الصين السابقة.

وبرغم الهدنة حدث في ١٢ أغسطس حادث جديد فحواه، حسب تقرير السوفيت، أن الجيش الياباني أخذ يتقدم، فجابه الجيش الروسي على بعد مائة متر. وبقي الجيشان وجهاً لوجه حتى اتفقا على أن ينسحب كل منهما مسافة ثمانين متراً. وفي ١٣ أغسطس قدم الرفيق لتفينوف إلى السفير الياباني احتجاجاً على (الاعتداء الجديد على حدود السوفيات) طالباً انسحاب القوى اليابانية، ومهدداً باعتبار حكومة السوفيات الهدنة ملغاة فيما إذا لم تجب الحكومة اليابانية مطالبها. فانسحب الجيش الياباني، في ١٤ أغسطس، إلى الضفة اليمنى لنهر (تومن) داخل حدود كوريا ولم يبقى جندي واحد في منطقة (تشانج كوفنغ) الواقعة على الضفة اليسرى.

كانت هذه الهدنة فوزاً سياسياً كبيراً للحكومة السوفياتية، عزز نفوذها وهيبتها في الشرق الأقصى، وذلك بإكراهها اليابان على قبول شروطها من سحب الجيش الياباني من المنطقة المختلف عليها، ومن تشكيل لجنة الحدود بحيث يكون فيها أعضاء للروس بقدر ما لليابان وحكومة منشوكو معاً. أما اليابان فكانت تريد أن يكون لكل من روسيا واليابان وحكومة منشوكو عدد متساو من الأعضاء.

وسبب تراجع اليابان هذا أنها يوم أقدمت على إخراج الجنود السوفياتية من هذه المنطقة بقوة السلاح، كانت تظن أن روسيا ليست في حالة تمكنها جدياً من محاربتها، وكانت تعتقد أنها ستلقى من ألمانيا وإيطاليا مساعدة عملية، عملاً بميثاق مكافحة الشيوعية وامتداد محور

<<  <  ج:
ص:  >  >>