أ - أوصت اللجنة بزيادة دروس اللغة العربية فزيدت ولكن على حساب المدرس المرهق بحيث يصير عمله لا خير فيه
ب - أوصت اللجنة بزيادة العناية بدروس اللغات فزيد عدد تلاميذ الفرق بحيث يجتمع على المدرس كثرة لا يستطيع معها أن يعرف تلاميذه
ج - زادت الوزارة بعض دروس اللغة العربية زيادة اختيارية، فألغى نظار المدارس الثانوية بعض هذه الزيادة قبل أن يتحققوا الحاجة إليها رغبة في التخفف من العمل!
. . . وأخيراً ما زالوا يتحدثون عن الوسائل التي قدروها للنهوض باللغة العربية، وما زالوا يكررون الحديث عن تنظيم المكتبات المدرسية، وتوجيه التلاميذ إلى المطالعات الخارجية، وإنشاء المحاضرات، وإقامة المناظرات، وترتيب المباريات بين الطلاب في الكتابة والخطابة والمناظرة والإلقاء. . . ولا عليهم فيما يتحدثون وما يقدرون، وما ننكر أن هذا الذي يتحدثون عنه من أنجح الوسائل في تقويم اللسان وتقوية اللغة، ولكن. . . أين هو المدرس الذي يجد عنده الوقت الذي ينفقه في ذلك؟
نحن موقنون تمام اليقين بصدق نية معالي الدكتور هيكل باشا على النهوض باللغة العربية، موقنون أنه قد أدى واجبه في ذلك على الوجه المستطاع؛ ولكن ما يزال أمام معاليه واجب آخر هو أثقل عبئاً وأكثر نفقة: أمامه أن يباشر تنفيذ الوسائل التي وضعها مستشاروه لينهضوا باللغة العربية؛ فليست تغني النية عن العمل، وليس يكفي وضع البرامج وتمهيد الخطط دون العناية بوسائل التنفيذ. ولربّ عمل صالح أسلمه صاحبه إلى من لا يحسنه أو من لا يخلص له، فأداه غير مؤداه وانتهى به إلى غير غايته
(مدرس)
مجمع المعارف بحيدر آباد (دكن) واجتماعه السنوي الأول
في حيدر آباد (دكن) مجمع علمي أسسه منذ أكثر من نصف قرن المرحوم النواب عماد الدين ورفقاؤه، وغايته الأساسية إحياء الكتب العربية القديمة تعميماً لنشرها وتداولها بين طبقات العلماء. وهذا المجمع يمتاز عن غيره بروحه العلمية وبمطبوعاته الثمينة المتداولة بين أوساط العلم المعتمد عليها من رجال البحث والتحقيق الآن - ومن هذه المطبوعات ما