قال الشيخ اليازجي (الضياء السنة (١) الصفحة (٣٥٤): (ويقولون أمعن في الأمر وتمعن فيه أي تدبره وتقصى النظر فيه، وربما قالوا تمنعه، وأمعن فيه النظر. وكل ذلك غلط لأن الإمعان بمعنى الإبعاد في المذهب، وهولا يستعمل إلا لازما.
يقال: أمعنت السفينة في البحر، وأمعن الطائر في الطيران إذا تباعد، وقد يستعمل بمعنى المبالغة في الأمر مجازاً، يقال: أمعن في الطعام والشراب، وأمعن في الضحك. وأما تمعن فلم يثبت وروده في شيء من كلام العرب)
(قلت) يقال: أنعم النظر في شيء لا أمعن النظر فيه. قالت (النهاية) ومنه الحديث: أمعنتم في كذا أي بالغتم، وأمعنوا في بلد العدو وفي الطلب، أي جدوا وأبعدوا. وقالت:(وفي حديث صلاة الظهر: فأيرد بالظهر وأنعم أي أطال ألا براد وأخر الصلاة، ومنه قولهم: أنعم النظر في الشيء أي أطال التفكير فيه) وفي اللغة (التمعن) غير أن معناه التصاغر والتذلل انقيادا ًكما في النهاية واللسان والتاج
٦ - قال هاشم العربي الشيخ اليازجي (كتاب المبشرين الصفحة (٧٣): (ولذا كان محمد في بادئ أمره يداريهم)
قال الشيخ اليازجي (الضياء السنة (٧) الصفحة ٣٥٤): (ويقولون فعل كذا في بادئ الأمر أي في أوله وبدئه لا معنى للبادئ هنا لأنه اسم فاعل والمقام يقتضي المصدر أو الظرف) قلت: قالوا: (وافعل هذا بدءاً وبادئ بدء وبادئ بدئ) وفي (التاج) جل الصور لهذا التركيب. وفي (اللسان): (وبادئ الرأي أوله وابتداؤه، وعند أهل التحقيق من الأوائل ما أدرك قبل إنعام النظر، يقال: فعله في بادئ الرأي. وفي التنزيل العزيز: (وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي) قرأ أبو عمرو وحده بادئ الرأي ومعنى قراءته أي أول الرأي أي اتبعوك ابتداء الرأي حين ابتدءوا ينظرون وإذا فكروا لم يتبعوك) قال العبكري: (بادئ هنا ظرف وجاء على فاعل كما جاء على فعيل نحو قريب وبعيد وهو مصدر مثل العافية والعاقبة والعامل فيه أربعة أوجه)
٧ - قال هاشم العربي الشيخ اليازجي:(كتاب المبشرين ٨٩): (ويشفع فيمن يعترف من أهلها الأشقياء التعساء بعدل قضاء الله عليه)