ثم لا تفتح أبدا، والمناضد (نسيت المناضد) وثمن إحداهنَّ عشرات الجنيهات، وغير ذلك مما لا أعرفه ولا أذكر اسمه وان كنت قد رأيته في دور الحمقى والمغفلين. . .
ولقد عرفت شابا مستور الحال أراد الزواج فطلبوا منه أربعمائة دينار ذهبي، فباع داراً كانت لأبيه، وأعدَّ المهر، فسلمه إلى أم الزوجة، وضمت إليه أمها ثلاثمائة من عندها لتشتري بها جميعا (جهازاً) لابنتها، فلما بلغه ذلك طار عقله وذهب يقنع أم الفتاة أن تشتري لها بذلك داراً (عمارة) يكون لها ملكها وريعها وتبقى على الدهر فقبلت ومرت أيام فبلغه أنها قد عدلت عن ذلك وأنفقت المال كله في الجهاز. . . فسألها عن السبب فإذا السبب أن البنت بكت وقالت: هل أنا دون ابنة فلان، وقد جهزوها بكذا. .؟؟ قالت الأم:(فقطع قلبي بكاؤها، فلم يسعني إلا أن أفعل ما تريد. . .)
وتم العقد واستأجر الزوج داراً فخمة (على نسبة الجهاز) فلم تمض إلا شهور حتى ركبه الدين، فاضطر إلى استئجار دار تليق به، ويحتملها مرتبه، فلم يلق فيها مكاناً لهذا (الجهاز) فذهبوا يبيعونه؛ فلم يأتهم بأكثر من مائة وعشرين، وقد كان ثمنه سبعمائة. . .
ومن مشاكل الجهاز أن الزوجة تجده رأس مالها، وقنيتها في حياتها، فتحافظ عليه محافظتها على روحها، وتكره أن يدعى إلى الجلوس على مقاعده ضيوف زوجها، أو أن يدخل غرفته زوار أهله، وقد لا يكون في الدار غرفة للاستقبال سواها، لان الناس يجعلونها أبداً للاستقبال. فتبدأ المشاكل. . . وقد تنتهي بالطلاق. . . رأينا ذلك مراراً
وعندي أن الدواء إبطال الجهاز بالمرة، وأن يفرش الرجل داره كما يريد ويستطيع، ويشتري بالمهر القليل الذي يدفعه الزوج عقار تملكه الزوجة ويسجل باسمها، أو حلية ذهب تبقى لها محتفظة بثمنها
والمشكلة المالية الأخرى نفقات المرأة وكسوتها. وقد قدمت القول بأن كسوة النساء (إلا الضروري منها) تبذير من عمل إخوان الشياطين وإسراف لا جدوى منه، وسبيل إلى كل ما يكره الرجل وتأبى العادات والمروءات وينكر الدين، من أجل ذلك قال عمر الذي ينظر من وراء الغيب بعينين من إلهام وتحديث (استعينوا على النساء بالعرى) وليس يرى العرى المطلق، بل النزاهة عما يضيع المال والعرض معا!. . .
أقص عليك قصة امرأة واحدة، فيها وصف لنساء كثيرات، تلك هي امرأة موظف كبير