للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

بالانتفاع بمرائرهم يتخذونها دواء يستشفون به)

وجاء في التاريخ العام للافيس ورامبو: (. . بلغت دماء المسلمين التي سفكها الصليبيون في المسجد الأقصى حداً فظيعاً بحيث كان الفارس منهم وهو راكب تصل إلى رجليه دماء المسلمين التي سفكت في ذلك الحرم المقدس، وسالت كالسيل المنهمر!!. . .)

وكتب ريكولدوس حوالي ١٢٩٤ في مدح المسلمين قائلاً: ومن ذا الذي لا يعجب بحماستهم وخشوعهم في صلاتهم، وبرحمتهم الفقير وبتقدسيهم أسم الله والأنبياء والأماكن المقدسة، ويبسن عشرتهم، ولطفهم مع الغريب؟)

ولله در غوستاف لوبون إذ يقول: (كان يشعر ظاهر الصليبين بأنهم يقصدون خدمة دينهم بالاستيلاء على القبر المقدس، ولكن الواقع أنهم كانوا منحلين من جوهر الدين، وأقرب إلى نزع شعاره متى رأوا مغنماً لهم، أو فاحشة يأتونها

شهادات في الفتح والحضارة الإسلامية: -

جاء في مقالة: للعالم الفرنسي ليوتي - نقلاً عن الأهرام - (وإذ كان فريق من ذوي الأغراض الملتوية، يزعم أن الإسلام - بفتوحه - يبعث على التدمير والفوضى والتعصب، فأني بعد أن قضيت بين المسلمين مدة من الزمن في الشرق والغرب ولم أكتف بما قرأته عن الإسلام في الكتب - أقول إن جميع تلك المزاعم لا نصيب لها من الصحة:). . .

وقال العالم الأمريكي لوثرب ستودارد، في كتابه (حاضر العالم الإسلامي): ما كان العرب قط أمة تحب إراقة الدماء، وترغب في الاستلاب والتدمير، بل كانوا على الضد من ذلك أمة موهوبة جليلة الأخلاق والمزايا، تواقة إلى ارتشاف العلوم، محسنة في اعتبار نعم التهذيب، تلك النعم التي قد انتهت إليها، من الحضارة السالفة، وإذ شاع بين الغالبين والمغلوبين التزاوج ووحدة المعتقد، كان اختلاط بعضهم ببعض سريعاً. وعن هذا الاختلاط نشأت حضارة جديدة، وهي جماع متجدد التهذيب اليوناني والروماني والفارسي. وذلك المجموع هو الذي نفخ فيه العرب روحاً جديداً، فنضر وأزهر، وألفوا بين عناصره ومواده بالعبقرية العربية والروح الإسلامي، فاتحد وتماسك بعضه ببعض. فأشرق وعلا علواً كبيراً، وقد سارت المماليك الإسلامية، في القرون الثلاثة الأولى من تاريخها أحسن سير

<<  <  ج:
ص:  >  >>