للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

٧ - يراجع تفسير هذه الآيات الكريمة قبل إلقائها على الطلاب في كتب التفاسير المعتمدة، ليعلم سياقها وسباقها، والأسباب التي نزلت فيها وما فسرها به من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أو التابعون لهم بإحسان كتفسيري إمام المفسرين أبن جرير، والحافظ المحدث بن كثير. ثم تفسر بأسلوب سهل خال من المصطلحات، فيكون الأستاذ قد جمع في تفسيرها بين القديم والحديث على أصح الوجوه وأحسنها.

أما الآيات الكونية فيرجع فيها أيضاً إلى ما فسرها به العلماء من محققي هذا العصر.

٨ - تشرح في دروس الفقه أركان الإسلام الخمسة التي وردت في حديث (بنى الإسلام على خمس) ويبين معنى كلمة التوحيد التي هي ركن الدين وأساسه الأعظم، وأنها (أي لا إله إلا الله) مسقطة لجميع آلهتهم (أي العرب قبل الإسلام) هادمة لأنواع عبادتهم، ومثبتة لعبادة الله وحده الذي وحدوه بربوبيته (أي بأفعاله) ولم يوحدوه بألوهيته (أي بعبادتهم له كما تقدم) فمعنى (لا إله) هو نفي لكل معبود في الوجود وإبطال لعبادته، وكلمة (إلا الله) إثبات لعبادة المعبود بحق وحده وهو الله تعالى، ولو كان معناها (لا خالق إلا الله) أو ما هو في معنى ذلك من أفعال الربوبية كالرزق والإحياء والأمانة لما استكبروا عن النطق بها، لأن هذه الأفعال لم يدعوها لآلهتهم، وتقدم بيان هذا في توجيهات التوحيد، فيجب على الأساتذة أن يشرحوا هذه الحقيقة لأنها أصل الأصول وحقيقة الحقائق.

٩ - بيان المقاصد الدينة والحكم الاجتماعية للصلاة والزكاة والحج والصيام، وتبين أيضاً فوائد العبادات في معترك الحياة العملي والجهاد القومي. (فالصلاة) الروحية البدنية التي هي فرض عام على كل مكلف، تنهي عن الفحشاء؛ وأشد الفواحش والمنكرات فتكاً وهتكاً هي تلك الجيوش المعنوية التي فتحت بلاد الشرق لها عقولها وجسومها وجيوبها كالخمر والميسر والزنا والربا والأنتحار، فكثير ممن أضاع الصلاة واتبع الشهوات وقع في هذا التيار الذي أسلمه إلى الجنون أو المنون، فكان ذلك من أشد المصائب على الوطن. (والصيام) الذي يدعو إلى إمساك المعدة عن الطعام، وسائر الأعضاء عن الآثام، وصرف جميع القوى والمواهب فيما خلقت له، يعلم الثبات على خلق (أي مبدأ) قويم لا محيد عنه. فالصائم الذي يغلب عقله شهوته ولا يخون دينه بالأكل نهاراً - سراً وعلانية - لا يمكن أن يخون وطنه أو يخدع في أمره فيبيعه بثمن بخس من غير أهله. (والزكاة) إعطاء نصيب

<<  <  ج:
ص:  >  >>