تحيات طيبات، وبعد فقد قرأنا في العدد ٢٧٩ من مجلتكم الزاهرة قصيدة الأستاذ إبراهيم العريض (بين عشية وضحاها) الرائعة. ولقد لفت نظرنا كلمة (الأنوثة) في قوله
وتحت يديها يزل النصيف ... عن برعمي صدرها ناحية
وملؤهما عزة بالجمال ... جمال أنوثتها لغافية
وشككنا في وجود هذه الكلمة. ثم جاء (اللسان) يؤيد ما ذهبنا إليه. قال في مادة (أنث)
(ويقال تأنث الرجل في أمره وتخنث، والأنيث من الرجال، المخنث.
(والتأنيث خلاف التذكير وهي الأناثة)
أما كلمة (ذكورة) التي تقابل كلمة (أنوثة) فلم يذكر صاحب اللسان إلا في موضعين لا يقابلان في معناهما (الأنوثة) قال في مادة (ذكر):
(التذكير خلاف التأنيث، والذكر خلاف الأنثى والجمع ذكور وذكورة وذكار. . .)
وجاءت في مادة أنث أيضاً
(روي إبراهيم النخعي أنه قال (وكانوا - أي العرب - يكرهون المؤنث من الطيب ولا يرون بذكورته بأساً.
(وأما ذكورة الطيب فما لا لون له، مثل الغالية، والكافور والمسك، والعنبر والعود. .) هـ.
ومعنى ذكورة الطيب، أي ما كان منه مذكراً، ولا يوجد إذن كلمة (أنوثة) وإنما (أناثة) وهي كلمة لا باس بها، حبذا لو تقوم مقام تلك التي شاعت كثيراً، وحسب كثير من الناس أنها صحيحة.
(دمشق)
صلاح الدين المنجد
بين السيكلوجية والطب
أخذت بعض كليات الطب في أوربا تدخل دراسة السيكلوجية في برامجها بما لها من الفائدة في تشخيص بعض الأمراض إن لم يكن في كل الأمراض. ويجمل بكلية الطب المصرية أن تحذو حذو هذه الكليات فقد انتشر السل في مصر كما انتشرت أمراض أخرى كالجنون