إلى رأي مدير الفرقة؟ فقال:
(قد جرت العادة بأن مدير الفرقة هو الذي يتولى تقديم الروايات مشفوعة بتقارير عنها، وهو على جلالة علمه، وضافي أدبه ونفوذ نقده يأخذ نفسه في هذا الباب بالتحفظ التام)
سألت: هل لرأي النقاد المسرحيين قيمة في نظر اللجنة؟ فأجاب:
(الواقع أن النقاد المسرحيين إنما يبدون آراءهم بعد تمثيل الرواية حيث يكون الأمر قد انتهى وخرج عن يد اللجنة، على أنه قد يحدث أحياناً أن نرجع بواسطة مدير الفرقة بالضرورة إلى رأي كبار المخرجين (؟) وكبار الممثلين (كذا) فيما إذا كان يمكن تمثيل الرواية على الصورة التي قدمت بها أو لا)
قلت: إذا أجمع النقاد على القول بعدم صلاح رواية مثلتها الفرقة فهل من الحق الأدبي والفني تحدي النقاد وتخطي أقوالهم وإعادة تمثيل الرواية؟ فقال:
(قلت إنه بمجرد إجازة رواية يخرج الأمر من يد اللجنة بتاتاً ولا تستطيع أن تعمل شيئاً)
قلت: من يكون المسؤول عن هذا إذا وقع، وقد وقع فعلا، فإعادة تمثيل روايات تزري بسمعة فرقة أهلية متواضعة فضلا عن الفرقة القومية، منها رواية اليتيمة وغيرها. . فقال:
(أرجو إعفائي من هذا السؤال)
قلت: ألا تريد أن تقول كلمة في الدفاع عن لجنة القراءة وقد قبلت هذه الروايات المشلولة، وفي الدفاع أيضاً عن مدير الفرقة وقد مثلها ثم أعاد تمثيلها؟ فكرر الرجاء بأن أعفيه من الرد ومن الخوض في هذا الموضوع، وقد تفضل فحدثني حديثاً ودياً خاصاً تناول فيه ناحية من (الأخلاق الحكومية) كما سماها لا أسمح لنفسي بنشره الآن
قلت: هل خطر للجنة أن توازن بين الروايات التي مثلتها الفرقة وبين الروايات التي تمثلها الفرق الأهلية وفرق الهواة لتعرف مبلغ تقدم الفرقة القومية على الفرق الأهلية؟ فقال:
(إننا لا نقارن بين الروايات التي تقدم للفرقة وبين غيرها، لأن المقارنة تقتضي فحص الروايات الأخرى وهي لم تقدم إلينا
قلت: أليس من واجب مدير الفرقة أن يفعل ذلك ليقدم للناس، على الأقل، أحسن ما تمثله الفرق الأخرى. فأجاب بعد هنيهة من تفكير:
(ليس لأحد سبيل على أحد، والفرقة القومية إنما نختار من بين الروايات التي تقدم لها هي،