للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وبالتالي إلى نتائج سيئة. لهذا فان اللورد رنسيمان يوصي بضم هذه الأقليم التشيكوسلوفاكية إلى ألمانيا

أما الأقاليم التي فيها النسبة الألمانية قليلة فانه يوصي بإعطائها الاستقلال الذاتي ضمن حدود الجمهورية التشيكوسلوفاكية

وبعد أن عرض اللورد رنسيمان مسألة الحدود، تناول الأوجه السياسية التي تتعلق بسلامة الجمهورية التشيكوسلوفاكية وبتحسين علاقتها مع مجاوريها الملاصقين، ولتحقيق ذلك يوصي:

١ - منع الأحزاب والأشخاص في تشيكوسلوفاكية الذين يشجعون اتباع سياسة الخصومة لمجاوريها، من متابعة تحريضهم حتى ولو باتخاذ وسائل قضائية ضدهم

٢ - تغير حكومة براغ علاقاتها السياسية الدولية كما تعطي تأكيداً لمجاوريها بأنها لا تريد مهاجمتهم في أي ظرف من الظروف، أو بالاشتراك في أي اعتداء عليهم تنفيذاً لمعاهدات مع دول أخرى. ومعنى ذلك إلغاء حكومة براغ لمحالفاتها الدفاعية مع فرنسا والروسيا

٣ - ضمان الدولة الرئيسية - الذين يهمهم السلام في أوربا - حدود تشيكوسلوفاكيا في حالة التعدي عليها، غير المحرض عليه

٤ - عقد معاهدة تجارية بين تشيكوسلوفاكيا وألمانيا إن كان ذلك مفيداً لاقتصاديات البلدين

كان لتقرير اللورد رنسيمان تأثير عظيم على الحكومة البريطانية. وقبل أن تضع خطتها النهائية، رأت من الضروري استشارة الحكومة الفرنسية، فدعا المستر تشمبرلين المسيو دلادييه رئيس وزارتها، والمسيو بونيه وزير خارجيتها إلى لندن للتشاور مع الوزراء البريطانيين في ١٨ سبتمبر (أيلول)

اجتمع الوفد الفرنسي بالوزراء البريطانيين، وأبان له المستر تشمبرلين مطالب الهر هتلر ورأي الحكومة البريطانية فيها، وأوقفه على ما وصل إليه اللورد رنسيمان وقد تم الاتفاق بينهم على مشروع لحل النزاع الألماني التشيكوسلوفاكي ضمن تحقيق مطالب زعيم ألمانيا ويحتوي على النقط التالية:

١ - فصل المناطق المأهولة بأكثرية ألمانية عن تشيكوسلوفاكيا وضمها إلى الريخ.

٢ - عدم إجراء الاستفتاء، للصعوبات التي تنجم عنه، والاستعاضة عنه بالتنازل عن

<<  <  ج:
ص:  >  >>