سبق أن اختاره المترجم المصري رمزاً للعنصر أوكسجين فلم يكن بد من اختيار الحرفين الثاني والثالث من إيدروجين بجعلهما رمزاً لهذا العنصر. ولكن الواقع أن الكلمة هي هيدروجين بصرف النظر عن نطقها في بعض اللغات. والواجب إذاً أن يتخذ الحرف (هـ) الذي يقابل رمزاً لهذا العنصر إذا كان لا بد لنا من الاستمرار فيما درجنا عليه منذ نحو ربع قرن من نقل الرموز الدولية إلى رموز عربية. فماذا يرى عالمنا الكبير الدكتور أحمد زكي؟
رأينا أن جزيئات الماء التي تتكون من ذرة من الأوكسجين وذرتين من الهيدروجين ومن ثم يرمزون لها يد ٢ أينحل بعضها إلى ذرات هيدروجين موجبة يرمز لها هكذا يد + وهيدروكسيل سالبة يرمز لها هكذا أيد -؛ ولكنه من الواضح أن أيون الهيدروجين الذي يحمل شحنة موجبة لابد أن يتحد من جديد مع أيون الهيدروكسيل الذي يحمل شحنة سالبة فتتكون جزيئات مائية من جديد، بينما تنحل جزيئات مائية أخرى إلى أيون هيدروجين وهيدروكسيل، وهكذا حتى تصبح سرعة التفاعل في الناحيتين متعادلة، فينتج لدينا حالة استقرار في مبلغ تركيز الأيونات يمكن التعبير عنها بأن حاصل ضرب عدد الأيونات مقسوم على عدد الجزيئات الغير منحلة ينتج عدداً ثابتاً:
(يد +)(أيد -)
ــ=ث (عدد ثابت يدل على حالة الانحلال وبالتالي يدل في حالة حمض أو قاعدة على قوة الحمض
(يد ٢ أ)
أو القاعدة).
ولكن في حالة الماء فإن الجزيئات الغير منحلة قليلة التغير
وبالتالي فإن حاصل ضرب (يد +)(أيد -) يكون ثابتاً، وتقدر
قيمته في لتر من الماء بكسر اعتيادي مقامه الوحدة يتبعها
أربعة عشر صفراً ١١٠١٤ فإذا تصورنا الماء في حالة
التعادل التام أي أن أيون الهيدروجين يساوي عدد أيون