ولتسهيل الإشارة إلى الحموضة الحالية أي لمبلغ تركيز اليون يد + أو جهد الهيدروجين اقترح سورنسن أن يعبر عنه بمقلوب اللوغاريتم العشري أي بعدد الأصفار الذي يتبع الوحدة في مقام الكسر الاعتيادي الدال على مبلغ التركيز أي بالعدد ٧ في حالة التعادل، وأن يرمز له بالحروف الدولية ما يمكن ترجمته بالحروف العربية ج يد حيث أن الحرف الأول من جهد (وليس القوة كما أشار بذلك البعض لأن لفظة القوة ترجمة فلسفية قديمة وتدل عند المشتغلين بالعلم في مصر على محدث العمل). كما كان لسورنسن الفضل في استنباط طريقة لقياس درجة الحموضة هذه بواسطة تفاعلات ملونة
أهمية مبلغ تركيز ذرات الهيدروجين المكهربة أو جهد
الهيدروجين ج يد في المظاهر الحية
قد لا يكون من المبالغة أن نقرر أنه ما من ظاهرة من ظواهر الحياة لا تخضع لهذا العامل الأساسي: مقدار الحموضة الحالية أي جـ يد؛ فقد تبين أن الكائنات الحية حتى الدنيئة منها مثل الجراثيم لا يمكن أن تعيش إلا في وسط له درجة حموضة معينة خاصة بكل نوع من أنواع الكائنات لا يجب أن تتغير وإلا فقدت الحياة. ويكفي أن أشير إلى أن درجة الحموضة في دم الإنسان ثابتة ثباتاً يسترعي النظر حقاً، وتعمل على هذا الثبات وظائف لها من الدقة والانتظام ما يدل على خطورة مقدار الحموضة الحالية في بقاء الحياة. وتبدو هذه الخطورة بوضوح إذا علمنا أن تلك الصدمات العنيفة المصحوبة بهبوط شديد في ضغط الدم والحرارة وضربات القلب بحيث يصبح الموت قاب قوسين أو أدنى، والتي تحدث من إدخال بعض المواد الغريبة في الدم أو نتيجة لبعض الأمراض، هذه الصدمات يصحبها تغير في درجة الحموضة المذكورة.
وهنا يجب أن أشير إلى ما يدعونه نقطة التساوي الكهربائي في الزلاليات حتى يتم لنا هذا العرض السريع لمسألة الحموضة وأهميتها البيولوجية