التقي المخلص مفتي الجمهورية اللبنانية محمد توفيق خالد، والتي يديرها وينهض بها الأستاذ منيمنة والأستاذ العامل الشيخ صلاح الدين الزعيم، ويدرس فيها جماعة من الفحول كالمحدث الجليل الشيخ محمد العربي، والأديب الكبير الشاعر الشيخ عبد الرحمن سلام. ومن الأدلة (المدرسة الشرعية) في دمشق التي أنشأها من ماله الأستاذ الزعيم المعروف الشيخ محمد كامل القصاب رئيس جماعة العلماء، والتي يدرس فيها طائفة من أكابر علماء دمشق، كالعلامة الشيخ محمد بهجة البيطار، والأستاذ دهمان، وآخر الأدلة وأظهرها (دار العلوم الشرعية في بغداد) التي أعاد سعادة الأستاذ الكبير حسن رضا بك مدير الأوقاف العام تأسيسها، وجعلها مدرسة عالية كالحقوق؛ والتي يديرها الأستاذ العلامة الحاج حمدي الأعظمي، ويدرس فيها الأستاذ الشيخ قاسم القيسي، والأستاذ الأديب الشيخ محمد بهجة الأثري وأضرابهم.
وهذه المدارس كلها تجمع بين الثقافة الإسلامية، وبين علوم العصر وثقافته، وذلك ما نحتاج إليه ونتمناه. فجزى الله القائمين عليها، والساعين إليها، وإلى أمثالها أحسن الجزاء، وحقق الله بها الأمل.
(بغداد)
ع ط
حول مقال
أستاذنا الكبير صاحب الرسالة الكريمة
في المقال الأخير من (الحقائق العليا في الحياة) للأستاذ النابغ المحقق عبد المنعم خلاف وردت تلك الجملة: (ولذلك حينما وصف الإسلام لنيتشه أو شوبنهاور - لا أذكر - قال لمحدثه: (إذا كان الإسلام كما وصفت فنحن كلنا مسلمون!) مع أنه كان ملحداً منكراً لعقيدة الجماهير)
والصحيح يا سيدي أن تلك الكلمة التي أوردها الأستاذ في معرض الكلام عن الإيمان والعلم لم يقلها هذا ولا ذاك، وإنما الذي قالها هو (جوته) الفيلسوف الألماني بعد أن أوقفه محدثه على حقيقة الإسلام.