للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لواعج الشوق والغليلْ ... عَلَيَّ أحنى من العذول

أو التي يقول فيها:

آه على الرقة في خدودها ... لو أنها تسري إلى فؤادها

أو التي يقول فيها:

واذكرونا مثل ذكرانا لكم ... رُبَّ ذَكرَى قَرَّبَتْ من نزحا

أو التي يقول فيها:

أأنتِ أمرتِ البدر أن يصدع الدجا ... وعَلَّمْتِ غصن البان أن يتميّلا

أو التي يقول فيها:

وهَبْكُم منعتم أن يراها بعينه ... فهل تمنعون القلب أن يتمناها

ولو أن أساتذة فن الغناء في عصرنا هذا شاءوا لوجدوا في شعر مهيار نبعاً لا ينضب معينه من الموسيقى والغناء. فيا حبذا لو لحنوا الكثير من قصائده الموسيقية. وقد نبغ مهيار أيضاً في الرثاء كما نبغ الشريف؛ ومن أكثر قصائده في الرثاء وجداناً قصيدة قالها في فتى كان قد تبناه ورباه وهي التي يقول فيها:

فُجِعْتُ به غض الشمائل والهوى ... مُسِنَّ الحِجَا والفضل مقتبل السن

على حين قامت للمنى فيه سوقها ... وحقت شهادات المخايل والظن

ومن قصائده البارزة في لرثاء القصيدة التي مطلعها (مَنْ حاكم وخصوميَ الأقدار) والتي مطلعها (نعم هذه يا دهر أم المصائب) ويقول فيها:

سلامٌ على الأفراح بعدك إنها ... وإن عِشت ليست إربة من مآربي

ومنها قصيدته في رثاء عبد العزيز بن نباتة السعدي اللامية التي يقول فيها:

أَفَلَم يَرُعها منك نَفس حُرَّة ... كنتَ الوحيد بها وأنت قبيل

وقصيدتاه في رثاء الشريف الرضي مشهورتان ولاسيما الدالية التي مطلعها (أقريش لا لفم أراك ولا يد). وقد نبغ مهيار أيضاً في شكوى الزمان والإخوان، وله في هذا الباب أشعار كثيرة مثل قوله:

وأخ مع السراء من عُدَدِي ... وعليَّ في الضراء والشر

مولاي والأحداث مُغْمَدَةٌ ... فإذا انتُضِين فَرَى كما تَفرِي

<<  <  ج:
ص:  >  >>