للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الازدراء والامتهان وبعدهم دونه في الذكاء والمدنية)

إنني لست في مقام جدال، وفي هذا الموضع لا يمكنني إلا أن أذكر الكاتب الهندي كاراكا وكتابه (إلى الغرب) فإن هذا الشاب عند ما كان يدافع إنما كان يشمل قضية المهضومين كلهم ولا يفرق بين اسود وأدكن وأسمر وقمحي. كلهم سواء استعبدوا واستذلوا ظلماً وعدواناً. وكان الأحرى بأستاذنا أن يحذو حذوه ويدافع عن (قضية الظلم والاستعمار والاستعباد)

لا شك في أن القوم هناك ينظرون إلينا (الملونين) بعين ازدراء والاحتقار ويعتبروننا أقل ذكاء وعقلية منهم، ولكن العلم الحديث برهن على خطل هذه النظرية التي روجها بعض (العلماء التجار) المغرضين كي يجعلوا له حقاً سماوياً منزلاً لاستعباد الشعوب الضعيفة واستعمارها

إن الدافع الذي أملى على الأستاذ كتابة المقال، هو نفسه الذي حفزني لأن أسطر هذه الكلمات التي لا تفي ولكنها تذكرة. إن الحبشي لا يقبل أي إهانة لوطنه، والهندي لن يرضى بطعن في عقليته أو وطنيته. ولا أدري كيف زل قلم الأستاذ هذه الزلة فإن النوبيين قد مصريو الأصل. . . وربما رد الأستاذ هذا القول بقوله إنهم سودانيون. . . وفي هذه الحالة ستزداد دهشتي لأن المعروف لدينا أن مصر والسودان قطر واحد، ولكن السياسة المغرضة جزأته ولعبت فيه ما شاء لها، وأرجو أن يعمل العاملون لرتق هذه الثغرة. والغريب أن كثيراً من فقرات المقال ينافي قوله هذا!

الخرطوم)

(م. ح. ب)

الأندلس الجديدة

لما أخذ الأسبانيون يكتسحون البلاد الأندلسية فلا يدعون في واحدة منها أثراً لما كان فيها للإسلام من سلطان وحضارة اهتزت البلاد الأخرى واضطرب سكانها فارتفعت الأصوات من كل جانب تدعو ملوك المسلمين وأمراءهم لنصرة إخوانهم الأندلسيين. ودفع عادية الأسبان عن بلادهم.

<<  <  ج:
ص:  >  >>