ووجدت مرايا من أيام الأسرة السادسة، أي من نحو ٢٦٠٠ سنة قبل الميلاد، وأقلام لتزجيج الحواجب من عهد الأسرة الثامنة عشرة أي منذ ١٥٠٠ سنة قبل الميلاد
وبفحص ما عثر عليه من آثار توت عنخ آمون الفخمة في مقبرته، وجدت آنية تحتوي على عطور لا تزال باقية من نحو ٣٣٠٠ سنة
وكان السعتر والمر، والبخور والناردين، وأنواع الزيوت ولا سيما زيت السمسم واللوز والزيتون، كلها كانت المواد التي استعملت في أقدم أصناف الدهون، وكثير منها استخدم مع الكحل، والحناء التي استعملت لصبغ الأصابع والأقدام، ولا يزال يستعملها بعض الناس إلى اليوم
بل لقد اختص المصريون باختراع أغطية متقنة من الذهب والفضة، لتغطية أظافر السيدات وتجميلها، فكانت ترفع أو تستعمل وفق التقاليد.
ولعل الطلاء الأظافر الفضي اللون والذهبي الذي يستعمل اليوم، طريقة أسهل وأرخص من ذاك الاختراع الذي أخذت عنه على ما يظهر
واستعلمت الرومانيات الزنك الأبيض والطباشير لتبييض وجوههن في بعض الأزمنة، كما استخدمن الكحل لأعينهن، والأحمر لوجناتهن وشفاههن
أما النساء المتمدنات اللائى وجدن في الآثار القديمة فقد عرف أنهن استعملن مسحوقاً لطلاء الأسنان، صنع من نوع من الأحجار. . .
وصنعت أنواع الكريم للتجميل من دقيق الشعير والزبد. وبيض النساء شعورهن بطريقة يظهر أنها تشبه الطريقة البلاتينية التي اخترعت في أيامنا
وكانت مناضد زينتهن تحمل ثلاثة أصناف من الدهون في أوان قيمة، كما استعملن أنواعاً من الذرور الثمينة مثلما يستعمل نساء اليوم
وشاع استعمال العطور والمساحيق وحمامات اللبن ووسائل تجميل أخرى في أظلم الأوقات من العصور الوسطى! بل لقد عمت البدع المتبعة، ونقلت من الشرق إلى الغرب وبالعكس بواسطة الصليبيين الذين أحضروا الفرسان وعرفوهم أسرار التجميل التي كانت محفوظة