للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

القراءة مكونة من فلاندر وجورج أبيض ورياض وعلام وأضيف إليهم رجلاً واحداً يفهم اللغة

وفكرة أخرى: يجب أن تكلف الفرقة من تتوسم فيه من المؤلفين الفهم والمقدرة أن يترجم أو يقتبس أشهر الروايات العالمية. نعم تكلفهم بذلك وتفتح الباب أمامهم وتترقب مجهودهم وبهذا يتسع المجال ولا تقبر الكفايات، وبذلك تخطو الفرقة خطوات في سبيل السداد

- هل أنت من دعاة اللهجة العامية، وأنت الشاعر المفروض فيه الحرص التام على المعنى والمبنى؟ وهل تصلح اللهجة العامية للتراجيديا والدراما والكوميديا على السواء؟

- إني من دعاة اللغة العربية التي يفهمها الشعب على شرط أن يباح استعمال اللفظة العامية حين لا يكون منه مناص وحين لا يعتبر وجودها إسفافاً، وحين تضيف جمالاً ونغمة جديدة إلى لغة المسرح

- هل كانت رواية (الجريمة والعقاب) مكتوبة في الأصل باللهجة العامية؟

- كانت مكتوبة في الأصل باللهجة الفرنسية البسيطة التي تقارب العامية ولكن ترتفع قليلاً عنها. ومن يرد معرفة الحقيقة فليقرأ النص الفرنسي التمثيلي من وضع جاستون باتي، ولكنها في الأصل من قلم ديستويفسكي الفخم وتحليله العميق

- هل تظن أن هذه الرواية كانت تفقد قيمتها لو ترجمتها باللغة الفصحى؟

- يا سيدي إنها بلغتها البسيطة كانت أرقى من مستوى الجماهير فما بالك بها وهي بالفصحى المجلجلة؟. . . انتهى.

لا ينفرد صديقي الدكتور ناجي بالرأي الذي أبداه بشأن لغة المسرح وضرورة جعلها تناسب ذوق الجمهور، فقد سمعت حديثاً غريباً من صديق أديب أعرف فيه ولعاً باستعمال الألفاظ النابية وقد أطلقنا عليه اسماً لا أريد ذكره يدل على أنه يقد ألفاظه قداً وينحتها من صخر صلد، لأن كلمتي افرنقع وتكأكأ وما يماثلها من الكلمات الحوشية التي ألحدها الإهمال ودفنها التناسي هما من الكلمات المستملحة المستحبة عنده. وقد لا يخلو مقال له من (منجنيق) يصوب كراته الافرنقعية والتكأكئية على الأذواق.

أقول سمعت رأياً غريباً منه، وقد سمعنا ما يضارعه في حديث الأستاذ إبراهيم رمزي خلاصته أن الأمة لا تريد اللغة الفصحى ولا تستطيبها، وحجته أن الطبقة الأرستقراطية

<<  <  ج:
ص:  >  >>