يقابله، وقواعد تلك المخروطات على السطح المقابل متساوية
. . . فإن كان الثقب في غاية الصغر فإن شكل الضوء الحادث يكون قريب الشبه بشكل الضوء المتوسط، ويقل الشبه بقدر زيادة فسحة الثقب. . . وهكذا إلى أن يخفى الشبه ويبقى الشبه في مجرد الضوء واللون. . . وكلما كان الثقب أضيق والسطح أبعد كان شكل الوسط أشبه بالصورة
وكذلك أيضاً إذا قابلت قطع سحاب بيض ثقباً ضيقاً يفضي إلى موضع نقي اللون لا يصل إليه ضوء آخر فإنه يرى في ذلك الموضع قطع أضواء إلى البياض بعدد قطع السحاب مخالفة الأوضاع لها، وإن كانت قطع السحاب تتحرك نحو جهة فإن الأضواء أيضاً تتحرك لكن إلى خلاف تلك الجهة
وكذا لو طار بعض الكبار من الطيور قريباً من ثقب كما ذكر فإن صورة لونه تظهر على ما يقابل الثقب متشكلاً بشكل يشبه شكله متحركا في خلاف جهته
رابعاً: دوامة الحسن بن الهيثم وقرص نيوتن
يمكث التأثير الذي يحدثه أحد الألوان على شبكية العين برهة
من الزمن صغيرة ١٠١ ثانية فإذا تتابعت عدة تأثيرات من
ألوان مختلفة في زمن أقل من ١٠١ ثانية لا يضيع أثر أي
لون من هذه الألوان بل تتأثر العين بها جميعاً في وقت واحد
وتحس العين بلون خاص هو نتيجة اندماج تأثيرات الألوان
المختلفة. ويمكن إثبات هذه الظاهرة باستخدام قرص نيوتن
(شكل ٥ - ١) وهو قرص مستدير من الورق المقوى مقسم
سطحه إلى قطاعات ملونة تختلف مساحتها وترتيبها حسب
وضعها الطبيعي في الطيف الشمسي ويثبت القرص عند