إذا قارنا ذلك بما يحدث في اليابان، وجدنا تبايناً كبيراً، لأن مسألة الزوج عندهم من غير الأفراد المحدثين، تترك كلها لتصرف الخاطب الذي يوفق بين الخطيبين، ويرتب تقابلهما وتعارفهما، ويكون ذلك في مقهى يتناولون فيه الشاي، ويكون على الفتاة تقديم شاي المهرجان لزوجها المنتظر.
٩ - في جزائر سليمان: الفتاة التي تخطب لرجل عظيم تعتكف قسراً في خص بقرب خيام الحريم، ويقدم لها غذاء دسم، ولا يسمح لها بالخروج من ذلك الخص إلا مرة واحدة في اليوم لتغسل آنية نحاسية كبيرة. وتبقى على تلك الحال ثلاث سنوات متوالية تخرج في نهايتها من سجنها وقد نما على رأسها شعر أشبه بالفرجون الغزير جداً.
١٠ - هنود كندا: عندما يصمم رجل على الزواج يطلب إلى من اختارها أن تحزم له شراك صيده، ويكون هذا التكليف منه لها بمثابة مفاتحتها بالخطبة، فإذا قبلته كخطيب تطلب منه دون خجل أن يكلم أمها في الموضوع. وعادة تخبر البنت أمها بنفسها، وعلى ذلك ترشدها إلى بناء مسكن لها بجوار مسكنها، وعندما يقام مهرجان الزفاف يصبحان زوجين.
١١ - في غينيا الجديدة: يتعارف المحبون في حلقات الرقص المشترك، فإذا أحب رجل امرأة لأول نظرة، وتبع ذلك عزم على الزواج منها، يفعلان ذلك دون جلبة أو إجراءات زواج من أي نوع؛ إلا إذا كان له منافسون فعندئذ يتقدم إلى والد الفتاة بثمن يدفعه له عنها، وأيضاً لا يتبع ذلك مهرجان زواج.
عادة التقبيل.
إن التقبيل بالفم عادة أوربية على ما يعلم. أما التقبيل عند الصين مثلاً فيكون بواسطة فرك الأنف والفم على الوجه.
أما في أفريقيا وغيرها من البقاع غير المتمدنة فلم يلحظ أن المحبين فيها يقبل بعضهم بعضاً. والرومانيون كان لهم عدة طرق للتقبيل، كتقبيل الوجنتين ويدل هذا على الصداقة. ويدل تقبيل الشفتين على العشق، ولا تزال هذه الاصطلاحات معمول بها في فرنسا وممالك أوربا.