عن الرسول. يجوز أن تكون في ذاتها. هذا هو لازم القول بعدم الخطأ على النبي في الاجتهاد من غير تنبيه إلى الحقيقة الكبرى وهي إنه ما من خطأ اجتهادي وقع فيه النبي. ومن هنا الأمثلة غير الكثيرة التي عاتب الله فيها رسوله في القرآن. فكل ما لم يعاتب فيه النبي، وكل ما لم ينبه هو صلى الله عليه وسلم الناس إلى خلافه هو من الدين طبق مراد الله سبحانه، وإلا لأرشد سبحانه نبيه ورسوله إلى الصواب فيه
هذا ما نرى أن الأستاذ الصعيدي كان عليه أن يحتاط فيه للناس فينبه إليه حين كتب ذلك الخطاب. والسلام على الأستاذ.
محمد أحمد الغمراوي
إصلاح بيتين في مجلتين
قال أديب في مجلة مشهورة شهرية:(إن قول عديّ بن زيد العبادي:
ويلومون فيك يا ابنة عبدا ال ... له والقلب عندكم موثوق
خطأ، والصواب: موثق)
وعدي لم يقل (موثوق)، بل قال: موهوق، والموهوق المحبوس، ووهقه حبسه، والبيت من شواهدهم
وروى (فاضل) في مجلة شهرية أسبوعية بيتاً في أبيات لأحد الشعراء، والبيت هو:
وقبة ملك كأن النجوم ... تضيء إليها بأسرارها
والأبيات لعلي بن الجهم صاحب (عيون المها. . .) وقد حرم بيتَه ذاك الرواية الصحيحة في كل موضع ورد فيه، فكتاب ذكر تضيء وميم النجوم في آخر الصدر، ومجموع قال تصفى والميم المذكورة في أول العجز. وإني لموقن أن علياً قال:
وقبة ملك كأن النجو ... م تفضي إليها بأسرارها
وأفضى إليه بسره أعلمه به. والبيت من المتقارب، ومن المعلوم أن بحر هذا الشعر تتلاقى فيه العروض الصحيحة (والقبض فيها أحسن من التمام) والعروض المحذوفة. وقد بلبل ترتيب الصدور والأعجاز في أبيات هذا البحر كثيراً من الشعراء والأدباء - من شوقي والعقاد فنازلا - لتلاقي تلك الأعاريض التي تطول وتقصر. . .