للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العامي في الشرق العربي، والمسلم اليوغسلافي الذي نزح إلى الشرق ودرس اللغة العربية لا يختلف عن أخيه المسلم الأزهري، والمسلم اليوغسلافي الذي تخرج في مدارس يوغسلافيا المدنية لا يبعد عن أخيه المسلم المصري الذي تخرج في جامعة فؤاد الأول. على أن المسلم اليوغسلافي لا يألو جهداً في فهم دينه بواسطة العلماء والكتب المترجمة، والتفاسير المنقولة إلى لغته أو غير لغته؛ أما كون هذه التفاسير أو تلك الكتب صحيحة أو غير صحيحة، فهذا ما نوجه السؤال عنه إلى مشيخة الأزهر.

والحقائق المرة التي نقررها والأسف يملأ جوانحنا هي أن الجهل لا يزال منتشراً بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وأن الذين فهموا الدين أو قاربوا نهجه من المتعلمين لم يتجاوزوا العدد القليل بعد، وأن الجهل سبب ويلات المسلمين أينما حلوا، وأن الأزهر لم يؤد رسالته على الوجه الأكمل بعد، وأن مصر لم تقم بأعباء الزعامة الإسلامية التي تطفح بها صحفها صباح مساء، وأن الأغلبية من المفكرين والشباب الإسلامي في مصر لا يعلمون عن إخوانهم في الأقطار النائية قليلاً ولا كثيراً

حمدا لك يا حضرة الأستاذ وشكراً على اهتمامك بإخوانك وعنايتك بقضيتهم. وإنا معشر الغرباء والضيوف نهيب بحضرتك وحضرات السادة قادة الفكر الإسلامي، أن تؤدوا زكاة أقلامكم وتبذلوا لإخوانكم المسلمين شيئاً من عنايتكم وتنشروا عنهم الحقائق الصحيحة حتى يعلم قراؤكم العرب أن لهم إخوانا يمدون أيديهم للتعارف. وأملنا وطيد ورجاؤنا أكيد أن تعالج أنت القضية الإسلامية كما عالجت في الشهور الماضية قضية القضايا (الغني والفقر)، ورسالتكم كفيلة إن شاء الله بتحقيق كل أمنية، لأنها منتظرة كالحبيب، شافية كالمطهر، منتشرة كالقمر، محبوبة كالعافية. ونسأل الله أن يحقق آمالنا ويصلح أعمالنا ويوفقنا إلى فهم ديننا

علي محمد رفعت

مسلمون في فنلندا

هذا عنوان المحاضرة الطريفة التي ألقاها الدكتور بشر فارس في قاعة جمعية الشبان المسلمين في الأسبوع الماضي. وأولئك المسلمون لم يسمع بأمرهم قبل رحلة الدكتور بشر

<<  <  ج:
ص:  >  >>