إلى بلاد الشمال سنة ١٩٣٤. فلما لقيهم هنالك تتبع آثارهم وفحص عن أحوالهم الدينية والثقافية والاجتماعية وبحث في شؤونهم القومية والقانونية فخرج برسالة وجيزة نشرها سنة ١٩٣٥ باللغة الفرنسية في مجلة الدراسات الإسلامية الصادرة في باريس
والمحاضرة جمعت بين الوصف والإخبار والتقرير، وقد قسم المحاضر الكلام، فتناول الدين والثقافة والقومية وشؤون المرأة على الترتيب، ثم تلا القرار الذي به اعترفت الحكومة الفنلندية بالدين الإسلامي وأعقبه بقانون الطائفة الإسلامية الفنلندية وهو على خمس وعشرين فقرة تحدد واجب أبناء الطائفة وتعين معاملة بعضهم لبعض وغير ذلك من الشؤون الخاصة
وبعد المحاضرة ابرز الدكتور بشر بعض صور بالفانوس السحري؛ منها صورة الإمام، وثانية لزفاف بنت الإمام، وثالثة لدكان أحد المسلمين الأغنياء، وأخرى لفرقة كرة القدم
وقد وقعت المحاضرة عند السامعين ألطف موقع لما اشتملت عليه من البيانات الجديدة في عبارة فصيحة وأسلوب جذاب.
اللغة العربية وتدريسها في بعض جامعات الصين
ورد من (هونغ كونغ) عاصمة الصين المؤقتة، أن وزارة التربية والتعليم هناك قررت تدريس اللغة العربية والثقافة الإسلامية في ثلاث من جامعاتها ابتداء من العام الدراسي المقبل، واختارت لهذا الغرض ثلاثة من أعضاء البعثة الصينية بالأزهر الشريف، هم: السيد محمد مكين والسيد عبد الرحمن ناجون والسيد بدر الدين هاي ويليانغ
وسيتولى الأول تدريس اللغة العربية والثقافة الإسلامية في الجامعة المركزية بهونغ كونغ، والثاني في جامعة يونان بكوتمينغ حاضرة مقاطعة يونان، والثالث في جامعة شمال الصين الغربي بخانغ شونغ في مقاطعة شينسي
ونذكر لهذه المناسبة أن السيد ناجون نال شهادة العالمية من الأزهر الشريف عام ١٩٣٦، ونالها السيد هاي ويليانغ عام ١٩٣٧ أما السيد مكين فقد نال شهادة الأهلية من الأزهر عام ١٩٣٥ وسيتقدم لنيل إجازة التدريس من دار العلوم في الصيف القادم