نفس معتقده ولو مس شخصه، وهذا غير خافٍ عن مثله. وبناء على ذلك فقد كتبت ما كتبت وقد خالفت فيمن خالفت الأساتذة طه حسين والزهاوي وأبو شادي وتوفيق الحكيم وغيرهم في الدراسات التي كتبتها عنهم
ويقيني المستخلص من مطالعاتي أن الأستاذ عبد الرحمن شكري تأثر باتجاهات مطران تأثراً قوياً. وللأستاذ شكري أن يتبرأ من ذلك، ولكن مثل هذا التبرأ لن يغير من استنتاجاتي شيئاً لأنها تقومّت بأسباب دقيقة إن لم أذكرها في ختام دراستي عن مطران حين أعرض لأثر مطران الكبير في الشعر العربي الحديث، فإن لها مكانها في بعض الدراسات الآتية
وأكرر بهذه المناسبة تقديري العميق لأدب الأستاذ شكري وزميليه الفاضلين، وليس لي أي غاية من دراساتي سوى التحقيق من سبل الدرس التحليلي حسب المقدمات التي تجمعت تحت يدي
أما إذا كان الأستاذ شكري يرى نقصاً في هذه المقدمات فله أن يظهره، وعلى كل حال فأنا في انتظار البيان الذي يعدني بنشره والذي فيه بعض ما يخالف ما جاء في البحوث التي نشرتها إلى اليوم من دراساتي عن مطران. وإلى أن ينشر بيانه فأنا على اعتقاد بصحة ما جاء في سلسلة البحوث التي نشرتها
إسماعيل أحمد أدهم
الإسلام والدعاية النازية
أعلن الهر جوبلز وزير الدعاية في الريخ أن خمسة وعشرين ألفاً من الألمان سيعتنقون الإسلام، والمسلمون في أقطار الأرض يغتبطون أن يهتدي إلى دينهم هذا العدد الضخم من أعداء السامية، ولكن إعلان هذا الخبر على لسان وزير الدعاية النازية يشككنا في إيمان هؤلاء الإخوة، ويحملنا على أن نظنهم فرقة من الجيش صدرت إليها الأوامر بالقيام إلى (مهمة حربية) بهذا السلاح وعلى هذه الصورة. وقد علمنا نابوليون وفلبي ولورنس أن اعتناق الإسلام قد يكون في بعض الأحيان أقصر الطرق إلى الغاية الاستعمارية. على أن المسلمين اليوم أنفذ بصيرة وأصح تمييزاً من أن تدخل عليهم هذه الحيل المكشوفة، فهم يعتزون بوطنيتهم كما يعتزون بعقيدتهم، وهم مصممون على أن يدفعوا عن وطنهم كل