(الكتروسكوب) ذي ورقتين من أوراق الذهب، في حالة نضمن
فيها بكل الوسائل عدم إمكان مرور الكهرباء خلال كل
الأجسام العزلة المتصلة به. ومع معرفة أن وقت التفريغ
يتناسب مع حجم وضغط الغاز، وجد الباحثون أن عدد
الأيونات الحادثة في ٣الس م في الثانية في درجة الحرارة
والضغط العادي يساوي من ١٠ إلى ٢٠ أيونا عند سطح
البحر لألكتروسكوب معرض للجو في حالته الطبيعية.
وقد أصبح معروفاً أننا لو حجبنا الألكتروسكوب من جميع
الجهات بعنصر ثقيل مثل الرصاص، فإن الرقم السالف
ينخفض إلى أيون لكل ٣س م في الثانية، ويعللون هذا
الانخفاض بامتصاص الرصاص لأشعة (جما) الراديومية
الصادرة من المواد الأرضية وغيرها من المواد المحيطة
بالألكتروسكوب كالمباني القريبة منه مثلاً
ولكي نثق أن لعملية التأيُّن مصدراً غير المواد الراديومية الموجودة في الأرض، حمل العلماء الألكتروسكوب على سطح بحيرات عميقة جداً، كذلك في مناطيد أرسلوها لارتفاعات كبيرة، وكانت النتيجة أنهم أثبتوا أن عملية التأين موجودة دائماً، وأنها تزداد كلما ارتفعنا في طبقات الجو
ولقد كان لجوكل وهيس وكولهورستر بين سنة١٩١١ وسنة ١٩١٣، الفضل في القيام بتجارب في الهواء بإرسال مناطيد إلى ارتفاعات مختلفة تحمل معها غرفة للتأيُّن مصونة