أجاف - بنثيوس، الوشيجة المقدسة التي تربط قلبينا!
قدموس - إذن رأس من هذا الذي تحملين في كلتا يديك؟
أجاف - رأس أسد! هكذا قال رفاق الصيد!
قدموس - انظري إليه إذن فلن يكلفك النظر إليه عناء!
أجاف - ماذا أرى؟ ما هذا الذي أحمل في يدي؟
قدموس - انظري إليه مرة ثانية. . انك توشكين أن تعرفي!
أجاف - إني أرى الفزع الأكبر الذي ما رأيت مثله أبداً!
قدموس - هل هذا يشبه الأسد؟
أجاف - كلا! وا تعساه! أنه رأس ولدي بنثيوس!
قدموس - ومع ذلك فلم تذرف عليه عيناك عبرة واحدة قبل الآن!
أجاف - من قتله؟ وكيف انتقل رأسه إلى يدي؟!
قدموس - أيتها الحقيقة المرة! لقد أتيت في غير الأوان!
أجاف - تكلم! أن قلبي يخفق حتى ليكاد يثب من بين أضالعي!
قدموس - أنت يا ابنتي التي ذبحته. . . أنت وأخواتك!
أجاف - وأين! هنا؟ أم في أي مكان؟!
قدموس - هناك. . . حيث انقضت عليه كلاب أكتيون فمزقته إربْا!
أجاف - ولم ذهب إلى كيثارون ولدي التَّعس؟
قدموس - ذهب ليستهزئ بالإله! وليسخر بالسَّكارى من عابداته!
أجاف - ولكن كيف وفيم ذهابنا نحن إلى هناك؟
قدموس - لقد أصابك طائف من الجنون، وقد جُنّت المدينة كلها معك!
أجاف - وا أسفاه! لقد أهلكنا ديونيزوس؟ الآن عرفت ذلك!!
قدموس - هذا جزاء ما سخرتم به. . . لقد نسيتم أنه إله!!
أجاف - وأين جسمان ابني يا أبتاه!!
قدموس - هاهو ذاك. . . لقد لقيت العناء في جمعه!
أجاف - وهل كل أشلائه سليمة. . . و. . . هل أصابه ما كان قد أصابني؟