ولامس كل عاطفة من عواطفها ملامسة لفحة الموقد للجسم البارد ولكن أين من تحب؟ ومن هو؟ وكيف الحصول عليه؟.
شاب في مقتبل العمر، ممشوق القوام، ضحوك الوجه، براق العينين؛ جرسي الصوت؛ محبوب المعشر؛ مثقف؛ ذكي؛ ذلك من كانت تبحث عنه أو تحاول أن تبحث عنه (م) ليملأ فراغ قلبها الفتي.
ولكن أين نجده ومجتمعنا من القساوة بحيث يراقب منها الحركات والسكنات ويحصي عليها حتى أنفاسها. طريقها طويلة شائكة فهل تسير وهي حافية القدمين أم تنكص الأعقاب؟ (أريد أن أحب) كانت وحياً هابطاً ما أن له مرد.
بعد تفكير أيام بلياليها وصلت إلى أن بإمكانها أن تحب أحد كواكب السنما، وكواكب السنما كثيرون تتمتع بجمالهم وأصواتهم في السنما الناطق كل أسبوع، فما عليها إلا أن تحب أحدهم مثال روبرت مونتكومري أو كلارك كابل أو موريس شفاليه أو جاك بوكانان أو شارلس فارل أو رامون نوفارو أو أي كوكب آخر تقبل على إقتناء صوره ومشاهدة أفلامه وقراءة أخباره وتتبع كل أثر من آثاره. وهي فكرة جميلة تخفف من لواعجها ولكنها لا تطفئ أوار قلبها! إنها في حاجة إلى حب حقيقي، فلتبحث عن أمنيتها في غير هذه السبيل.
- لماذا لا تطالع الروايات العصرية التي ما زال أشخاصها أحياء يرزقون! فإذا ما تملك إعجابها بطل ما فلتبحث عنه عساها تصل إلى معرفته والانتصار عليه فتفوز به وعلى رأسها إكليل (كيوبيد) وإلى جانبها عشيقها العزيز المغلوب!
فكرة جميلة جداً حاولت أن تخرجها إلى حيز الوجودفقرأت أكثر من خمسين رواية فلم تظفر بمطمح أنظارها وأفكارها فأشاحت بوجهها حزينة ولهى!
وكومضة البرق الخاطف تحت جنح الظلام خطر لها خاطر أنست إليه ورأت فيه مخرجاً لهاً من هذه الحالة الأليمة، هو أن تبحث عمن (تريد أن تحب) في الجرائد والمجلات المحلية منها بوجه خاص، ففي هذه الصحف يكتب العشرات من الكتاب والقصصيين والشعراء فما عليها إلا أن تطالعها بانتظام حتى تعثر على ضالتها المنشودة.
مقالات! قصائد من الشعر المنظوم أو المنثور! كلمات مأثورة لا يحصى لها عدد! هذا سياسي؛ ذلك أديب؛ الآخر عالم. ألا إنهم كثيرون؛ كثيرون جداً ولكنهم على رغم كثرتهم لم