العادي وأن لهما في ذلك أبحاثاً هامة
إن العين تتأثر بأشعة الضوء عندما تقع طول موجاته بين
حدود معينة هي من ١٠٠٠٠٤ إلى ١٠٠٠٠٨ من المليمتر،
بحيث أنه يمكن للعين أن ترى الجسيمات الصغيرة بواسطة
الميكروسكوب ما دامت لا تصغر هذه الجسيمات عن حد معين
مرتبط بطول موجة الضوء المرئي، ولكن كثيراً من
الجسيمات التي نصادفها تقل عن هذا الحد من الصغر، لهذا
وقف في بادئ الأمر التقدم الطبيعي عند هذه الحدود
إن جسيما يقل في العادة عن ١٠١ أو ٢٠١ من الميكرون
(الميكرون ١٠٠٠١ من المليمتر) لا يعطينا بالميكروسكوب
صورة واضحة للجسيم، ولا يمكن بمجرد النظر فصل أجزائه
المختلفة، ولكن كوتون وموتون فهما أننا لا نرى في المساء
الكواكب بذاتها وإنما نرى مواضعها، وهكذا استطاعا بإنارة
معينة أن يريا في مجال الميكروسكوب الجسيمات المتناهية في
الصغر، وأدركا أن هذا الجسيم الذي لا نراه بالميكروسكوب
إذا أضيء إضاءة جانبية مماسة يرسل في كل الجهات أشعة
مبعثرة بحيث يظهر في الميكروسكوب بقعة مضيئة لا تشبه
الجسيم، ولكن تدل على وجوده.