وفي رد الدكتور أدهم:(رأي الكاتب (يعنيني) أننا استعرنا اصطلاح (خلق جملة صلات اجتماعية) من كتابه (مباحث عربية) والواقع عكس ذلك. إن هذا الاصطلاح قد دار على قلمنا من قبل صدور كتابه هذا وتجده في دراستنا عن إسماعيل مظهر حين تكلمنا عن آرائه الاجتماعية في م ٣٦ ص ٤١١ هذا فضلاً عن أن هذا الاصطلاح من جملة ما يجري على أقلام كتاب عصرنا هذا، وإذن فلا يمكن القول بأنه من الاصطلاحات التي استحدثها الكاتب)
على أن الدكتور أدهم لم يثبت الجملة التي ورد فيها ذلك التعبير في دراسته لإسماعيل مظهر، ولم يستشهد بما (يجري على أقلام الكتاب)، حتى أتبين على أي وجه ورد التعبير. ثم إن المجلة التي نشر فيها دراسته لإسماعيل مظهر لا أعرف كيف يكون الاهتداء إليها حتى أراجعها (وأرجو منه أن يبعث بها إليّ) وسواء استعمل الدكتور أدهم ذلك التعبير قبل ظهور كتابي أم لم يستعمله، فالمهم أن يقول لي هل كتب إزاءه التعبير الفرنسي: كما صنعت في كتابي؟ وأنا أدري من باب التجربة العملية أن علم الدكتور أدهم باللغة الفرنسية لا ييسر له ذلك.
وبعد فإن الدكتور أدهم قد اقتبس مما جرى به قلمي غير هذا التعبير. وحسبك الموازنة بين ما جاء في بحثه في توفيق الحكيم، إبريل ١٩٣٩ (ص ٣٦١ س ٦ و٧؛ ص ٣٦٨ س ١٩ - ٢١) وما جاء في صدر توطئة (مفرق الطريق)(مارس ١٩٣٨) وفي نقدي لكتاب شهرزاد (المقتطف يونيه ١٩٣٤ ص ٧٣٣)
هذا وكأن الدكتور أدهم شاء أن يبذل لنا الدليل على ذلك، إذ كتب في بحثه في توفيق الحكيم ص ٣٦١ ما حرفه (وازن أيضاً بين هذا الفصل وما جاء في ردّ الدكتور أدهم في العدد الأخير من الرسالة ص ١٢٢٦): (وكان كلف توفيق الحكيم باستنباط ما وراء الحس من المحسوس وإبراز المضمر أن اضطراب عقله (؟). . . ومن هنا جاءت اليقظات الرمزية في فنه. . . ولقد قوى من الاتجاه الرمزي في فنه أنه نتيجة لإعيائه عن معرفة حقيقة النفس ولوامعها وبوادرها (كذا) جعلته يلتفت لعلم النفس الحديث ويخلص من دراسة تجارب (شاركو) في التنويم والإيهام و (ريبو) في الأمراض النفسية و (فرويد) في أحوال اللاواعية و (برجسون) في تغليب المضمر الذي في النفس على البارز. . .)