للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حضرة الأديب الجليل الأستاذ الزيات صاحب (الرسالة):

ورد لي هذا الخطاب من مرسله الفاضل الذي ضن بذكر اسمه، وله رأيه في ذلك. وقبل أن أعلق على كلامه أشكره أجزل شكر على حسن ظنه بي، واستكثر على نفسي وصفه لي بالجرأة و. . . فليس ما قمنا به إلا زكاة يجب على من ملك نصابها أن يؤديها خالصة لوجه الأدب برّاً به واعترافاً بحقه على خدامه.

أما رأي الأستاذ في أن تكون كلمة حبس (بالباء) محرفة عن حيس (بالياء) وتفسيرها بمعنى عجن، فهو رأي لا بأس به، وإن اتجه إليه النقد أيضاً، لأننا في سبيل الأخذ به سنتكلف أن نحمل الحيس معنى العجن مع أن أصل معناه الخلط. ثم إذا راعينا الدقة اللغوية كان خلطاً خاصاً، لأنه كما ذكروا خلط الأقط بالسمن والتمر، والعجن، كما نعلم، إنما يكون عادة للدقيق والماء. ويساعدنا على هذا أننا لم نر (في حقيقة ولا مجاز) من قال حيس الدقيق أو الخبز.

محمود مصطفى

الاعتماد على المصريين في علم الاستشراق

دعت اللجنة القائمة على نشر (الكنز العبري) الدكتور مراد كامل إلى معاونتها على إخراج ذلك المعجم الضخم للغة العبرية وهو الأول من نوعه. وهذه اللجنة أعضاؤها من كبار المستشرقين وعلماء العبرية. ولا شك أن الذي حملهم على دعوة الدكتور مراد كامل إلى معاونتهم ما ألفه الدكتور في اللغات السامية المختلفة. من أعماله العلمية نشرة (تاريخ اليهود) ليوسف بن كريون باللغة الحبشية مع موازنته بالنص العبري والنص العربي

واشتراك عالم مصري في ذلك المعجم الجليل إيذان برفعه قدر الاستشراق عندنا

أبو تمام والرمزية (تأخرت سهواً)

جرى قلم الأستاذ الكبير عبد الرحمن شكري في رمزية أبي تمام حين عالج البحث فيه بالرسالة فتنكر لهذه الرمزية ورمى بها من حالق غير متلبث ولا وان. وقال فيما قال: (وأستطيع أن أفهم سبب عد أبي تمام من شعراء الرمزية وإن لم يكن كذلك فإنه يكثر من استخدام التشبيه والاستعارة والمجاز، والاستعارة رمز والكتابة رمز، ولكن شعراء الرمزية

<<  <  ج:
ص:  >  >>