للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا قانون - كما أن مسايرة الفن الأوربي في تخبطاته الأخيرة ليست حرية بحال من الأحوال. بل هي عبودية عمياء، وهذا هو ما تفعله جماعة الفن والحرية!! فليشرح لنا الأستاذ على أي أسس تقوم آراء جماعته - وإني على استعداد تام لمناقشة كل ما سيدلي به الأستاذ في الدفاع عن آراء جماعته. ولعل صفحات الرسالة تتسع لكل ما سيكتب في هذا الموضوع والكسب للفن على كل حال.

نصري عطا الله سوس

للحقيقة والتاريخ: بيان وتصحيح

لما قرأت ما نشرته الرسالة منذ أعداد من نبأ (المجلة الأدبية) التي ستصدر في دمشق، والمحاضرة التي ألقيت في بعض النوادي عن (التأليف والمؤلفين) وأحاديث (الراديو) عن شعراء دمشق، ورأيت ذلك كله مجتمعاً في عدد واحد، والى جنبه ذكر كتاب نشر حديثاً ووصفه بأنه (آية في التحقيق والتدقيق)، ظننت أن الله قد (بعث) الحركة الأدبية في الشام، واستخفى الطرب حتى حدا بي إلى الإسراع بالعودة إلى الديار، لأشارك في جَنْي بواكير هذه الثمرة الطيبة. . . وعدت فإذا المجلة (مشروع) من هذه المشروعات التي يطيب لبعض الشيوخ المتقاعدين وبعض الشبان المتبطلين الكلام فيها ليوهموا أنفسهم أنهم (يشتغلون) ولم يتحقق منه إلا اجتماع دعا إليه أحد الأدباء، وخبر لا أدري من بعث به إلى الرسالة، ذكر فيه أشخاص متماثلون متقاربون في شهاداتهم ومنازلهم زملاء في التدريس، فرفع بعضهم إلى المنزلة العليا وقيل عن بعض إنهم (متأدبون ناشئون) فحقدوا على الرسالة، والرسالة لا ذنب لها. . . وإذا المحاضرة التي ألقيت ونشرت كاملة في صدر (الهلال) تشتمل على دعوة (قوية) إلى ترك الثناء بالباطل، والى النقد الصريح. ونحن اتباعاً لهذه الدعوة، وامتثالاً لأمر صاحبها، نعلن أن المحاضرة أرقى بقليل من كتاب (الوسيط) الذي يدرس للطلاب، وأنها خالية من الإحاطة بالموضوع، ومن التحقيق العلمي، ومن (الشيء الجديد)، وأنها عبارة عن نتف من هنا ونتف من هناك، جمعت بأسلوب خطابي يثب فيه المؤلف من عصر إلى عصر، فيذكر أشياء لا ندري لماذا يذكرها، ويهمل أشياء لا ندري فيم أهملها، ثم يختمها بكلام طويل في وصف المؤلف الذي (يريده). وأما

<<  <  ج:
ص:  >  >>