تخريجه هذا يحاول أن يشككنا في أن دوركايم أستاذ علم الاجتماع بالسربون طيلة عشرين سنة لم يلق حاضرات فيه، وأن هذه المحاضرات قد جمع بعضها في كتب أخرجت للناس. أما (المجموعة) التي قلنا إن دوركايم قد استعمل فيها فهي تلك المجموعة التي تحمل - والتي طبعت للمرة الأولى عام ١٨٩٥ ضمن المجموعة الاجتماعية بباريس على ' طبعتها هذه المكتبة أكثر من مرة. والنسخة التي تحت أيدينا هي الترجمة الإنجليزية وفيها العبارة والترجمة بقلم ومكتوب عليها ' ' وقد راجعنا اليوم نسخة من طبعة عام ١٩١٢ في الفرنسية، والعبارة وجدناها ترددت أكثر من مرة
أما التعبير نفسه فقديم في الفرنسية، وهو يتألف من شقين: الشق الأول يتضمن إنجليزياً ومجموعة أو جملة عربياً. وهذا الشق يعود استعماله إلى أواسط القرن السادس عشر، وقد وقفنا عليه عند بسكال ومالبرانش وغيرهما؛ وعلى وجه خاص في الكتب المسيحية اللاهوتية و (على الدكتور بشر التفتيش) أما الشق الثاني فيتضمن الذي ينظر إليه بالإنجليزية والتعبير الفرنسي كثير الاستعمال ورد في الكتب التي تحت أيدينا مئات المرات، وعلى سبيل المثال نذكر منها كتاب: , ' من طبع عام ١٩١٢، وقد ورد التعبير فيها أكثر من مرة في ص ١٦٠ و ١٦٢و ١٦٤و١٦٦ مثلا حيث يقول في هذه وكل هذه التعابير قريبة المدلولات في الفرنسية، وتقابل في العربية تعبير (جملة صلات اجتماعية)
٣ - تحدث الدكتور بشر في هامش بمقاله فقال إني انتزعت الفقرتين الأوليين من فاتحة مقالي الأخير عنه من الدكتور زكي مبارك!. . . والذي أعرفه أن هنالك موضع تشابه ولكن لا يحمل على محل الانتزاع لأنه شكلي. ولو كنت الدكتور بشر لجاز لي أن أقول إن الدكتور زكي مبارك هو الذي انتزع مني في كلامه عن أحمد أمين كلامنا عن صاحبه الذي جاء في نقد كتابه (فيض الخاطر) الذي نشرته لي الرسالة في العدد ٢٨٧ ص ٤٣ - ٤٤. بيان ذلك أن الدكتور زكي مبارك يتحدث عن الشكلية والتقدير عند أحمد أمين. تلك الشكلية وذلك التقدير اللذان تكلمنا عنهما من قبل في نقدنا لكتاب فيض الخاطر الذي أخرجه أحمد أمين. ولكنا نعتقد أن مثل هذا التشابه لا يحمل على محمل الانتزاع، وإنما على أن الموضوع الذي وقف منه الدكتور زكي مبارك يملي نفس الموقف الذي وقفناه من قبل