ولكم في الآخرة). أفليس المناسب أن يكون النعيم بالحرير والديباج، والذهب الفضة في الآخرة، نعيماً حسياً لأنه هو القريب في استعمالها؟
ولو تتبعنا نصوص الكتاب والسنة لوجدنا الكثير منها لا يمكن تأويله وصرفه عن وجهه.
ثانياً: مثل الأستاذ برؤية المنظر الجميل، وسماع الصوت الجميل من الجميل، وبين أنه بإضافة الحاسة الفنية إليهما يكون فيهما جهتان من اللذة: روحية، وحسية، وأن البحث عن الأولى ارتفاع بالروح إلى أوج الكمال، والبحث عن الثانية نزول بها إلى الحضيض. . .! وهذا التمثيل صحيح لا غبار عليه. ولكنه لا يظهر إلا في مثل هذين المثالين مما يمكن أن تضاف إليه الحاسة الفنية ويكون له جهتان.
ولكن ماذا يقول الأستاذ في مثل قوله تعالى:(وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون - فيهما فاكهة ونخيل ورمان) إلى غير ذلك من الآيات التي يظهر فيها أن المقصود التذوق الحسي ولا تظهر فيها اللذة الروحية إلا إذا رأى الأستاذ أننا نأكل طيبات العيش لنقوي أرواحنا لا أجسامنا.
على أني لا أنسي أن أشكر للأستاذ مجهوده القيم، وأطمئنه على عقيدته رغم ما يرميه به الغير من الكفر أعاذنا الله منه.
محمد علي حسنين جويق
كلية اللغة العربية
هل انتهت الثورة؟
سيدي الأستاذ الجليل. . .
تحية واحتراماً. وبعد فقد وردتني رسالة من طالب فلسطيني فاضل يعلن فيها احتجاجه - والنية حسنة - على عبارتي الواردة في كلمتي (هل في الحيوان غريزة الغيب)(الرسالة رقم ٣١٤) إذ أقول: (وها قد انتهى أمر الثورة) وهو يقول: إن سكون البلاد لا يعني انتهاء الثورة، وسوف لا يكون هذا إلا إذا نالت البلاد أمانيها.
وأجيب الطالب الفاضل بأنني حين قلت عبارتي تلك لم أكن اقصد هذا المعنى الذي ذهب إليه ومعاذ الله أن أقصده، وإنه من المحقق إن الثورة وإن أخمدتها القوة فليس معنى هذا أن