كما فهمهما أولو العلم من المسلمين من لدن زمن الرسول إلى يوم الناس هذا. ومن هنا كانت أخطاء الدكتور، ومن هنا كان ما يشكو منه من سوء الظن به. فلو أنه اهتدى بالكتاب والسنة في تفكيره لقلت أخطاؤه كثيراً، ولجاءت حين تجيء من نوع لا يضره ولا يضر الناس. إذن لما قال - مثلاً - (اشغلني عنك يا رباه) بأي شيء لأي سبب؛ ولما جزم بأنه سيدخل الجنة بكتابه (التصوف الإسلامي) فضلاً عن أن يدخل معه (على حسابه) ألوفاً من الأدباء كما يقول، لأن الزيات - في زعمه - قال قولاً كهذا (والزيات رجل صادق الإيمان ورجاؤه عند الله مقبول) فإن هذا النوع من الكلام حابط باطل في الدين، فقد شهدت بالجنة من هي خير من الزيات لمن هو خير من زكي مبارك فأنكر النبي ذلك عليها وقال: من أدراك؟
ويجب أن يذكر الدكتور أن الإسلام ليس مجرد إقرار، ولكنه أيضاً عمل. والكتابة عمل، بل هي من الأديب من أهم الأعمال. فليراقب الدكتور الله في كتابته فلا يأتي فيها بما ينكره الإسلام، فإن فعل فلن يجد في المسلمين إلا من يحسن الظن به، فإن الذي حمل على سوء الظن به إنما هو ما وجد فيما كتب إلى الآن من مخالفة الكتاب والسنة حتى فيما يتعلق بالأساسي من الأمور
(بور سعيد)
محمد أحمد الغمراوي
فتوى الأزهر في أسباب الرق وأحكامه
أرسل بعض علماء جاوة إلى لجنة الفتوى بالأزهر الاستفتاء الآتي:
(رجل باع ولده الحر لمسلم أو لغيره، فهل يصح هذا البيع؟ وهل يصير هذا الولد ملكاً للمشتري؟ وإذا لم يصح البيع فما حكم عقده؟ وهل يجب استرداد الثمن؟ وما هي أسباب الرق بالضبط؟)
وقد أجابت لجنة الفتوى على هذا الاستفتاء بما يأتي:
الاسترقاق ظاهرة اجتماعية نشأت منذ ابتدأ الاجتماع الإنساني.
وترجع هذه الظاهرة إلى تغلب القوي على الضعيف وتسلطه عليه واستخدامه إياه